التجهيزات العسكرية في الحرب اليونانية العثمانية

اقرأ في هذا المقال


الحرب اليونانية العثمانية دارت بين اليونان والدولة العثمانية في عام 1879، والسبب الرئيسي في تلك الحرب، هو جزيرة كريت، والتي كان معظم سكانها من اليونانيين، فقد اليونان بالمطالبة بضم الجزيرة إليها؛ ممّا دفع الدولة العثمانية، بإعلان الحرب على اليونان، وفي نهاية الحرب، إصدار قرار من الدول العظمى بإعلان جزيرة كريت دولة ذات سيادة ذاتية، تحت حكم الدولة العثمانية.

التجهيزات العسكرية عند الجيش اليوناني

تكوَّن الجيش اليوناني في تلك الحرب من خمسة وعشرون ألف جندي مقاتل، وخمسة عشرون ألف جندي احتياطي، وجهَّزت اليونان مئة وثمانون مدفعية، حيث قامت اليونان بتقسيم جيشها إلى قسمين؛ القسم الأول تم وضعه في لاريسا بقيادة ولي العهد، وتم تسميته بالجيش الشرقي، وقد كانت مهمته هي الهجوم على القوات العثمانية النازلة وراء الحدود اليونانية، وحينها يكون البلغاريون والصربين والجبليين جاهزون لهجوم من الجهة الشمالية.
أما القسم الثاني، فقد كان بقيادة “الجنرال سبوندزاكيس”، وقد تم تسميته بالجيش الغربي، وكانت وظيفته أخذ الراية، وإعادة شرف الراية الإغريقية، بعدما أصابها من انكسار أمام اليونانيون في أبيروس عام 1897، وقد قامت اليونان بوضع بوارج حربية من أجل مساعدة الجنرال.

التجهيزات العسكرية عند الجيش العثماني

قامت الدولة العثمانية بحشد القوات العسكرية العثمانية بقيادة “تحسين باشا”؛ وذلك لصد القوات اليونانية الزاحفة، ولم يتمكن المراسلون الحربيون اليونانيون من تقدير عدد الجنود العثمانيون، إلا أن الجنرال بوكا بل، حيث كان يُقدّرهم بحوالي خمسة وثلاثون ألف جندي، خمسة الف جندي كانوا أمام القسم اليوناني الأول، وعشرون ألف جندي كانوا أمام القسم الثاني من الجيش اليوناني، وعندما أعلنت الحرب تم تحرّك القسمين اليونانيان معاً، حيث كانت مهمة ذلك القسم معاونة حلفائه في هزيمة العثمانيين.
وقد كان نظام الجنود العثمانيون مختلاً وغير منظم، فقد كان يملك القليل من المؤن والذخائر، وكما كانت الإدارة العسكرية لديهم ير منظمة، ولم يكن لديهم مدافع جبلية، وكما كانت الوسائل الصحية لديهم شبه معدومة، فعندما رأى ولي العهد اليوناني الوضع في القوات العسكرية العثمانية، من قلة ذخائر ومنه، وضع في نصب عينة عملية احتلال سلانيك، والتي كانت العاصمة العثمانية الثانية في أوروبا وتركيا، وكان عدد سكانها اليونانيون يبلغ أربعين ألف يوناني، فحاول ولي العهد اليوناني في يستولي عليها، قبل أن يصلها البلغاريون.


شارك المقالة: