تعرَّضت اليونان للكثير من الحروب، وقد بلغت الحروب في اليونان منذ بداية العصور المظلمة، وفي نهاية القرون المظلمة بدأت اليونان باستعادة الثقافة الحضارية، حيث بدأ ظهور دول المدن في اليونان، ومن ذلك الوقت بدأت اليونان تتعرض للحروب، وقد تشكلت كتائب “الهوبليت”، وكانت تلك الكتائب عبارة عن مشاة مسلحين بالرماح والدروع.
ويرجع تاريخ تلك الكتائب إلى 650 قبل الميلاد، وقد كان جنود تلك الكتائب من المواطنين من اليونانيون أنفسهم، وقد خاضت اليونان العديد من الحروب، ومن أكبر حروبها مع الفُرس، والتي حدثت في الفترة الكلاسيكية في اليونان، وقد سقطت اليونان وقتها بيد الإسبرطيون، وحكم الإسبرطيون اليونان لمدة ستة عشر عاماً.
حرب البلوبونيز
حرب البلوبونيز: والتي حدثت في عام 431 قبل الميلاد، وقد تمكنت اليونان في تلك الفترة من هزيمة الفرس، وقد حدثت تلك المعركة في سهل الماراثون شمال أثينا، قامت المدن اليونانية بتشكيل حلفاً دفاعياً ضد الفُرس، وقد تم تسمية ذلك التحالف “الديونيسي”، وقامت مدينة أثينا أثناء الحرب باستغلال مركزها القوي، لمحاولة فرض سيطرتها؛ ممّا أدى تصادمها مع مدينة إسبارطة، فعملت مدينة إسبارطة على عمل تشكيل حِلف؛ ممّا أدى نشوب حرب بين المدينتين، واستمرت تلك الحرب قرابة سبعة وعشرون عاماً، وسُمّيت تلك الحرب “بحرب البولونيز”، ونتجت عن الحرب هزيمة أثينا وحلفائها؛ ممّا عمل ذلك على مساعدة مقدونيا لى قيادة المدن اليونانية.
اقتصاديات الحرب اليونانية القديمة
قديماً الحروب العسكرية، كان يتم إقامتها مع موسم المحاصيل الزراعية؛ وذلك من أجل التأثير على المحاصيل الزراعية لدى الأعداء والتأثير على غلَّتهم، حيث كان يتم توقيت الحروب بشكل دقيق، ليناسب فترة المحاصيل وضربها، ومن أجل إضعاف قوة الدولة المعادية، حيث يتم اقتلاع الأشجار وحرق المنازل والمحاصيل، وكان يتم قتل المواطنين، وكان يتم حرق المحاصيل الجافة بسهولة مقارنة بحرق المحاصيل الخضراء، التي كان من الصعب إحراقها.
وكما كان يتم الاستيلاء على الأراضي والعبيد، حيث كان يتم استخدامها في دعم الجيوش، كانت عمليات النهب، تقوم بالتخفيف على الدولة أعباء الحروب، من جنود وأسلحة وأطعمة، وفي فترة الحروب زادت عمليات الإنتاج، حيث زادت عمليات صناعة الدروع والسيوف، كما تم صناعة السفن بكثرة فترة الحروب؛ وذلك لحاجتهم لنقل الطعام والجنود والأسلحة.