الحفاظ على وحدة الجماعة وتماسكها في ظل حدوث التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يتعرض المجتمع لعدد من الصراعات الاجتماعية والثقافية بسبب حدوث التغيرات الاجتماعية، فمن الممكن أن تنتشر عناصر اجتماعية وثقافية في المجتمع من دون حدوث أي نوع من أنواع الصراعات في داخل المجتمع.

الحفاظ على وحدة الجماعة وتماسكها في ظل حدوث التغير الاجتماعي:

يتعرض المجتمع للكثير من المشاكل الاجتماعية وذلك نتيجة حدوث التغيرات الاجتماعية الجديدة التي تحدث في داخل المجتمع، مثال: زيادة في أعداد الأيدي العاملة الآسيوية في دول الخليج في تربية الأطفال وذلك بسبب انتشار التعليم وخرج المرأة إلى العمل وهناك اختلاف في اللغة والعادات والتقاليد والأساليب التربوية المختلفة التي من الممكن أن تؤدي إلى وجود الكثير من المشاكل الاجتماعية والثقافية.
فإن تدني المستوى التعليمي للخادمات التي يعملن كمربيات وعدم وجود الخبرة الكافية عندهن في رعاية الأطفال، وهذا بالإضافة إلى اختلاف الثقافة بين العاملات في المنازل والأطفال قد يولد العديد من المشاكل الاجتماعية والثقافية التي من الممكن أن تحدث في داخل المجتمع.

أهمية التربية الاجتماعية في عملية التوعية والتهيئة الاجتماعية في ظل حدوث التغير الاجتماعي:

من الممكن أن يحدث التخلف الاجتماعي والثقافي في حال استخدم مجتمع من المجتمعات وسائل حديثة في الإنتاج مع الاستعانة بالخبراء والفنيين ووسائل التكنولوجيا، ولكن لم يقوم هذا المجتمع بتطوير القوى العاملة المحلية معرفياً ومهنياً، وذلك من أجل المساهمة في عمليات الإنتاج الحديثة، والتي تتطلب وجود نسق قيمي يساندها ووجود معايير واتجاهات مرتبطة به مثل: الدقة، إدارة الوقت، تقدير الذات.
من الممكن أن يكون التقدم العمراني السكني والتحديث في مجتمع من المجتمعات أسرع من مجتمعات أخرى، فالشكل والنمط المعيشي ومستوى الخدمات المقدمة التي يستخدمها الأفراد يكون مميز وأكثر رفاهية من حيث التقدم ونوعية الخدمات عن مجتمعات يكون فيها الشكل المعيشي يتمتع بالبساطة والتخلف وسوء الخدمات المقدمة مما ينتج عنه تخلف اجتماعي وثقافي.
تظهر هنا أهمية التربية الاجتماعية وما تقوم به من إقرار نوع من أنواع التوازن بين المناطق السكانية المتعددة من حيث مستوى المعيشة والخدمات من أجل الحفاظ على تماسك وترابط المجتمع ووحدته الاجتماعية بين الأفراد في داخل المجتمعات المتطورة.


شارك المقالة: