الحكم العثماني لمدينة نيش

اقرأ في هذا المقال


متى فتح العثمانيون مدينة نيش؟

حسم سقوط الإمبراطوريّة الصربيّة، التي احتلها السلطان العثمانيمراد الأول عام (1385)، مصير مدينة نيش أيضًا، بعد حصار دام (25) يومًا، سقطت المدينة في يد العثمانيين.

الحكم العثماني لمدينة نيش:

أُعيدت المدينة إلى الحكم الصربي عام (1443)، سقطت نيش مرة أُخرى تحت الحكم العثماني في عام (1448)، وبقيت هكذا لمدة (241) عامًا، خلال الحكم العثماني، كان نيش مقرًا للإدارة العسكريّة والمدنية للإمبراطوريّة العثمانيّة.

ذكر مسافر سيليزيا في عام (1596) أن الطريق من صوفيا إلى نيش كانت مليئة بالجثث ووصف بوابات نيش بأنّها مزينة برؤوس مقطوعة حديثًا للفلاحين البلغار الفقراء.

في عام (1689)، استولى الجيش النمساوي على نيش خلال الحرب التركيّة العظمى، لكن العثمانيين استعادوها في عام (1690)، في عام (1737) استولى النمساويّون على نيش مرة أخرى، الذين حاولوا إعادة بناء التحصينات حول المدينة.

في نفس العام، استعاد العثمانيون المدينة دون مقاومة، خلال الانتفاضة الصربيّة الأولى في عام (1809)، حاول الثوار الصرب تحرير نيش في معركة شيغار، بعد هزيمة القوات الصربية، أمر قائد نيش العثماني رؤساء الصرب المقتولين بالصعود على برج ليكون بمثابة تحذير.

أصبح الهيكل معروفًا باسم برج الجمجمة (الصربي: سيلي كولا)، في عام (1821)، اعتقل العثمانيّون أسقف نيش، ميلينتيا، بالإضافة إلى (200) من الوطنيين الصربيين  بتهمة التحضير لانتفاضة في منطقة نيش لدعم حرب الاستقلال اليونانية، في (13) يونيو من ذلك العام، تم شنق المطران ميلينتيا وغيره من القادة الصرب علنًا.

في القرن التاسع عشر، كانت نيش مدينة مهمة، لكن سكانها البلغار في القرن التاسع عشر، عندما اندلع تمرد نيش في عام (1841) وفقًا للإحصاءات العثمانيّة خلال التنظيمات، تم التعامل مع سكان سنجق نيش على أنهم بلغاريون، ووفقًا للمسافرين الفرنسيّين مثل جيروم أدولف بلانكوي وآمي بوي في عام (1837/1841).

وفقًا لجميع المؤلفين بين عامي (1840) و (1872)، فإنّ الترسيم بين البلغار والصرب هو بلا منازع وسار شمال نيس، على الرغم من أن أحد المؤلفين سيبريان روبرت يدعي أن نصف سكان المدينة كانوا من الصرب.

رسامو الخرائط الصرب في ذلك الوقت (مثل ديميتري دافيدوفيتش في عام (1828) وميلان سافيتش في عام (1878)) قبلوا أيضًا نهر مورافا الجنوبي على هذا النحو وأضافوا نيش خارج حدود الشعب الصربي.

يتألف السكان المسلمون في المناطق الحضرية في نيش بشكل أساسي من الأتراك، وكان جزء منهم من أصل ألباني، والباقي من الألبان المسلمين والمسلمين الروم.

في عام (1870)، تم تضمين نيش في (Exarchate) البلغاري، قبل ذلك كانت المنطقة تحت سيطرة البطريركيّة المسكونيّة للقسطنطينيّة والبطريركيّة الصربيّة في بيتش.

كما نصت المدينة على المنطقة التي سيتم التنازل عنها لبلغاريا وفقًا لمؤتمر القسطنطينيّة عام (1876)، تمّ تحرير نيش أخيرًا خلال الحرب الصربية العثمانية (1876-1878).

بدأت معركة تحرير نيش في (29) ديسمبر (1877) ودخل الجيش الصربي نيش في (11) يناير (1878) وأصبح جزءًا من صربيا، تم حرق الحي الألباني وهرب بعض السكان المسلمين في المدينة إلى ولاية كوسوفو العثمانيّة، واستقروا في بريشتينا، بينما ذهب آخرون إلى سكوبي.

كان عدد المسلمين المتبقين (1168)، والعديد منهم من الروما المسلمين، خارج كاليفورنيا قبل الحرب، (8500) خضعت التركيبة السكانية في نيش لتغيير حيث أصبح الصرب الذين شكلوا نصف سكان الحضر قبل عام (1878) (80) في المائة في عام (1884).


شارك المقالة: