في عام 327 قبل الميلاد بدأت الحملة الهندية للإسكندر الأكبر والتي كانت بدايتها في شبه الجزيرة الهندية في أراضي باكستان وأفغانستان وشملت حملاته أيضاً كلاً من أراضي الإمبراطورية الأخمينية في وادي السند وكانت بداية تلك الحملات في القرن السادس قبل الميلاد.
الحملة الهندية للإسكندر الأكبر
قاد الإسكندر الأكبر في عام 326 قبل الميلاد معركة هيداسبس والتي توجه فيها إلى أراضي البنجاب وتمكن من السيطرة على أراضي الساتراب الأخمينية والتي توجد في مدينة تاكسيلا وقد سمح الملك بورس للإسكندر الأكبر بحكم أراضي مملكة كساتراب وتمكن المقدونيين من تحقيق النصر في المعركة وكانت من أكثر المعارك تكلفة بالنسبة لهم، استمر الإسكندر الأكبر السير نحو المناطق الشرقية، الأمر الذي جعله يقع في مواجهة مع إمبراطورية ناندا.
كانت إمبراطورية ناندا تحتوي على عدد كبير من الجنود والذي يفوق أعداد جنود الإسكندر الأكبر، إلا أنّ جنود الإسكندر الأكبر يريدون العودة إلى وطنهم، فقد كانوا تعبوا كثيراً من الحروب ولا يريدون الاستمرار في الصراع، الأمر الذي دفع الإسكندر الأكبر إلى عقد اجتماع مع القادة العسكريين وقرر عدم التقدم إلى مناطق الشرق، وخاصة في ظل القلق الكبير من الجيش الهندي، وقد دفعه ذلك إلى التوجه إلى مناطق الجنوب وخاض معارك مع قبائل السند والبنجاب وتمكن من هزيمتهم وبدأ بالتوجه إلى المناطق الغربية.
في عام 323 قبل الميلاد توفي الإسكندر الأكبر وقام الإمبراطور “تشاندراغبت موريا” في عام 322 قبل الميلاد بتأسيس الإمبراطورية الماورية في الهند.
معركة غوغميلا
في عام 331 قبل الميلاد قامت معركة غوغميلا والتي كانت بين الملك داريوش والملك الإسكندر المقدوني، وانتصر المقدونيين في تلك المعركة وأدى ذلك إلى سقوط الدولة الأخمينية، في عام 331 قبل الميلاد وكانت الحرب في أراضي شمال العراق الحديث وتشير الدراسات بأنّها كانت بالقرب من الموصل ونتج عن المعركة انتصار المقدوني ومن ثم سار الإسكندر الأكبر نحو من أراضي سوريا إلى الإمبراطورية الفارسية وعبر إلى نهر الدجلة والفرات وطلب الإسكندر مساعدة الجيوش الخارجية.
كان الإسكندر الأكبر يسعى السيطرة على مساحة كبيرة من أراضي الإمبراطورية وعلى الرغم من ذلك كانت الأراضي التي تحت سيطرة الفُرس ما تزال كبيرة.