تنقسم الإعاقة البصرية إلى الطفل الكفيف الذي يحتاج إلى طريقة برايل للتواصل، وذو الفقدان البصري الذي يحتاج إلى معينات بصرية للتواصل، ويوجد العديد من الخدمات التربوية التي تقدم للأطفال ذوي الإعاقة البصرية، التي يمكن للأهل تقديمها في البيت أو في المدرسة وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الخدمات التي يمكن تقديمها.
الخدمات التربوية لذوي الإعاقات البصرية
1- في البيت:
هناك جزء من الاعتبارات التربوية التي يفترض على الأسرة مراعاتها في التعامل مع الفرد الكفيف، منها التعامل معه بأسلوب حسن وعدم إحساسه بأنه فرد معاق، وعدم استخدام الكلمات التي يعتمد فهمها على حاسة البصر عند التكلم معه، فمثلاً لا نقول له (أنظر) أو (كما ترى) فإن مثل تلك العبارات تؤدي الى جرح أحاسيسه ومشاعره، وعدم وضع الفرد الكفيف في موقف الفرد المجيب على أسئلة محرجة، مثل أن توجه له سؤال هل تعرفني؟ ولكن نحاول تنبيهه أثناء الدخول عليه أو أثناء مغادرة المنطقة التي يجلس فيها.
ويفترض أن يقوم المعلم أو الفرد بتعرفه بنفسه بدل من أن يقوم بسؤاله، والتكلم معه بنبرة صوت عادية ولا يكون هناك داعي لرفع الصوت؛ لأنه يعتقد أنه لا يسمع، فالطفل الكفيف يوجد لديه حاسة سمع قوية جداً من المحتمل أن تفوق الافراد العاديين، وهناك ضرورة لتدريبه حتى يتمكن من القيام بواجباته اليومية من خلال الاعتماد على نفسه أثناء ارتداء الملابس وأثناء ترتيب الفراش واستخدام الحمام واستعمال فرشاة الأسنان وغيرها.
وخلال تدريبه على عملية التنقل يفترض أن لا تمسك بيده، وكذلك يفترض تركة يحاول ذلك لوحده مع توجيهاتك له، مثل أن تقول له يوجد كرسي أمامك أصعد الدرج أنحرف يميناً وغيرها، وأهمية زرع الثقة في نفسه من خلال التعزيز المستمر والتشجيع المستمر لكل ما يصدر عنه من إنجازات، وقد يكون التعزيز إما عن طريق الكلمة المشجعة أو من خلال التعزيز المادي أو بالضغط اللين على يده أثناء السلام عليه.
وأثناء أخذه إلى خارج البيت حاول أن تفسر له الشوارع وتفسر له الاتجاهات والمنحنيات، وأنت تمشي بجانبه وتكلمه ولا تمسك يده بكثرة، ويفترض تدريبية كذلك على عد خطواته؛ بهدف التعرف على الأماكن، عوده على استعمال الطرق المعينة في التنقل مثل العصا العادية أو عصا الليزر إذا كانت موجودة.
2- في المدرسة:
هناك جزء من اعتبارات للتعامل مع الفرد محدود البصر في الصف منها، تقديم الفرد ضعيف البصر إلى الصفوف المقدمة من الصف، وتطوير وتعديل صف الدراسة من جانب الإضاءة غير مباشرة، وفي حالة الفرد الكفيف نقوم بتدريبه على استعمال الحواس الأخرى في الاستيعاب مثل السمع واللمس، ويفترض تعليمه على عملية القراءة أو الكتابة بطريقة برايل أو بأي طريقة من الطرق الأخرى.
هذا ويستطيع المدرس القيام بدور فعال ودور إيجابي في الجوانب التالية، والقيام بتقديم الخبرات التربوية بأسلوب يلائم الفرد المعاق بصرياً، مثل القيام بدعم سلوكه الاجتماعي والقيام بتعويده على العادات السلوكية التي تتناسب مع عادات وقيم المجتمع ومع تقاليده.
تعويد الطالب على الاعتماد على نفسه وعلى عدم طلب المساعدة إلا للضرورة القصوى، وتكليف الطالب المعاق بأعمال داخل الصف أو داخل المدرسة، ومناداة الطالب بإسمه أثناء التكلم معه، أو طلب قيامه بشيء معين تعريف الطالب الكفيف بمرافق المدرسة وبملاعبها، والعمل على تعويده ليتمكن من السير فيها، وتنبيه الطالب الكفيف إلى أي تغيير يحصل داخل الصف أو خارج الصف، والعمل مع المرشد لتقديم أحسن الخدمات النفسية للفرد المعاق، والتعاون مع الفرد المعاق كأنه فرد عادي.
توفير الفرص التعليمية الملائمة للطالب المعاق في الجوانب التالية، أن يقرأ المعلم ما كتبه على اللوح حتى يسمعه الطالب المعاق والطالب غير المعاق، وأن يقوم المعلم بإخراج كلامه بصوت عادي لا هو صوت مرتفع ولا صوت منخفض، ويفترض على المعلم أن يتحلى بالصبر، ومنح الطالب المعاق وقت أكثر من زملائه أثناء الرد أو أثناء القيام بالواجبات وفي الإختبارات يمكن إستعمال الأسئلة الشفوية بدلاً من الأسئلة التحريرية.
استعمال الطرق التعليمية الصوتية مثل المسجلات أو مكبرات الصوت، وإذا ارتبط الأمر بمهارات بصرية نستطيع كتابة الكلام على اللوح بحروف كبيرة، أثناء القيام بتجارب في المعمل يفترض أن يقف الطالب في مكان قريب من مكان التجربة، ويجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال العاديين والأطفال المعاقين بصرياً، واستعمال أسلوب التعزيز وأسلوب التشجيع وإشعار الفرد، بأن وجوده في الصف يدخل سعادة عليه وعلى أصدقائه.