الدفاع عن سور الصين العظيم: هي حملة عسكرية قامت قبل الحرب الصينية اليايانية الثانية وكان الصراع بين الإمبراطورية اليابانية والجمهورية الصينية وقد بدأت العملية في عام 1937 ميلادي، تمكنت اليابان خلال الحملة العسكرية من السيطرة على مقاطعة ريهي المنغولية وقامت بدمجها مع دولة مانشوكو وتم مت خلالها تشكيل دولة امتدت حدودها حتى حدود الجنوبية من سور الصين العظيم.
الدفاع عن سور الصين العظيم
يعد ممر شانهاي هو الجانب الشرقي من سور الصين وكان السور يرتبط بالمحيط وذلك حسب الاتفاقية التي تم الاتفاق عليها في عام 1901 ميلادي وذلك أثناء ثورة الملاكمين، تمكن الجيش الياباني الإمبراطوري من السيطرة على أحد الحاميات الصغار الموجودة في شانهاي ومع بداية عام 1933 ميلادي قام قائد الحامية اليابانية بتدبير عملية تفجير يدوية واستخدم جيش كوانتونغ تلك العملية ذريعة لجيش الشمال الشرقي الصيني.
رفضت الحامية الصينية الأوامر التي تم إصدارها لها، قامت الفرقة اليابانية بإصدار إنذارات هاجمت عدد من المدرعات والقطارات وكان الهجوم مدعوم بالقوات الجوية اليابانية والتي كانت تقوم برمي القنابل وقامت بقصف السفن الحربية، لم يتمكن الجيش الصيني الصمود أمام الهجوم الياباني، الأمر الذي دفع القائد العسكري الصيني إصدار أوامر إلى قواته بإخلاء المنطقة.
كان الجيش الياباني بسعة السيطرة على مقاطعة ريهي الواقع في الشمال من سور الصين العظيم، حيث أعلن الجيش الياباني بأنّ مقاطعة ريهي عبارة عن جزء من مقاطعة منشوريا وكانت اليابان تنوي في البداية السيطرة عليها دون الدخول في صراع عسكري، إلا أنّ ذلك بم يأتي بنتيجة، الأمر الذي دفعها إلى خوض صراعات عسكرية للسيطرة عليها.
قامت اليابان بإصدار الخطة التي سوف يتم اتخاذها ضد الجيش الصيني في مقاطعة ريهي وأنّ تلك العملية سوف تنهي الصراع على منشوريا، وطلبت اليابان من الصين بأنّ تتم تلك العملية وأنّ اليابان لن تتعدى على الأراضي الصيينة، وافق الإمبراطور الصيني على الطلب الياباني ولكنه اشترط على عدم تعدي القوات الصينية على سور الصين العظيم.
دخلت القوات اليابانية إلى أراضي تشيفنغ وتمكنوا من السيطرة عليها ومن ثم دخلوا إلى مدينة شنغد وسيطروا على سرية الدبابات فيها، مع بداية شهر أذار من عام 1933 ميلادي سيطرت فرقة 139 التابعة لجيش الكومينتانغ من السيطرة على ممر لونغكو وتمكن من الصمود أمام الهجوم الياباني، تم بعد ذلك إجراء مناقشات في الحكومة الصينية من أجل وضع خطة لمقاومة الهجوم الياباني وإرسال المزيد من القوات العسكرية.
استمرت القوات اليابانية التوغل في سور الصين العظيم وكان القائد تشانغ تشوليانغ هي القائد العسكري للجيش الشمالي الشرقي ولم يتمكن من الوقوف في وجه القوات العسكرية اليابانية وخاصة مع انتشارهم حول سور الصين العظيم وشعر أنّه فقد السيطرة، الأمر الذي دفعه إلى تقديم استقالته وتم تكليفه بتامين مواقع دفاعية عن سور الصين العظيم.
بدأت اليابان بالهجوم بشكل كبير ومباشر على المواقع الصينية وكان جيش الشمال الغربي يتصدى لهم بالسيوف وتمكن الجيش الياباني من السيطرة على ممر ييوانكو وذلك بعد خوضه عدد كبير من الصراعات ومن ثم سيطروا على ممر لونغكو، لم يكن الجيش الصيني يملك الكثير من الأسلحة التي تساعده التصدي للقوات اليابانية والتي كانت تملك أسلحة كثيرة وحديثة.
تمكن الجيش الياباني من تحقيق النصر وهزيمة الجيش الصيني، الأمر الذي دفع الجيش الصيني التراجع عن مواقعه في الدفاع عن سور الصين العظيم، خاض الجيش الوطني الثوري الصيني الكثير من الصراعات وتصدى للهجوم الياباني والذي كان يملك قوات عسكرية كبيرة والعديد من الأسلحة الحديثة، وعلى الرغم من ذلك تمكن عدد من الأفراد التصدي للهجوم الياباني بشكل فردي وكما تمكنت بعض الجماعات الصينية من تحقيق النصر.
من أشهر القوات العسكرية الصينية التي كان لها دور كبير في الدفاع عن سور الصين العظيم، هم جنود سلالة مينغ والذين كانوا بقومون بنقل الجنود من المقاطعات ويمدونهم بالأسلحة، تمكن الجيش الياباني من تحقيق النصر في تلك الحملة العسكرية.
في شهر أيار من عام 1933 ميلادي وبعد انتهاء الحرب تم إرسال مبعوثين من اليابان والصين من أجل الاتفاق على انتهاء الصراع وتم الاتفاق على هدنة تانغ والتي تم الاتفاق فيها على نزع السلاح وتم منع القوات الصينية من الدخول إلى منطقة تانغ وقد أدى ذلك إلى إضعاف الدور الصيني.