الدول النامية واستخدام الصور الفوتوغرافية في البحوث الأنثروبولوجية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر البحوث الأنثروبولوجية من البحوث التي تحتاج إلى رصد الأحداث والوقائع وتدوينها بشكل فوري، وتعتبر الصور الفوتوغرافية من الوسائل السهلة والموثوقة لرصد تلك الأحداث والوقائع لحين كتابتها.

الدول النامية واستخدام الصور الفوتوغرافية في البحوث الأنثروبولوجية:

غني عن البيان أن أهم ما يميز استمرار استخدام الصور الفوتوغرافية، وزيادة الاعتماد عليها كوسيلة للمادة الأنثروبولوجية في الدول النامية يرجع في المقام الأول إلى بعض العوامل الاقتصادية النابعة من قلة تكاليف استخدام الصور كوسيلة للرصد وتوثيق العمل الميداني.

حيث يتطلب الرصد من خلال استخدام الفيلم أو الوسائل الأنثروبولوجيا المرئية الأخرى أدوات وآلات، علاوة على وجود فريق من الفنيين المتخصصين، ويتطلب ذلك نفقات تخرج عن نطاق القدرات المادية للباحثين أو حتى بعض المراكز البحثية المتخصصة فى بعض بلدان العالم الثالث.

سهولة استخدام الباحث الأنثروبولوجي للصور الفوتوغرافية:

وإلى جانب ما تقدم، فإن سهولة استخدام الباحث الأنثروبولوجي للصور الفوتوغرافية يلعب دوراً آخر في دعم هذا الاستمرار، حيث يستطيع من خلال بعض التدريبات البسيطة أن يقوم بالتصوير بمفرده، وبصورة مقبولة، كما يتيح صغر حجم كاميرا التصوير الفوتوغرافي للباحث سهولة حملها والتنقل بها من مكان إلى آخر داخل مجتمع البحث، خاصةً أن هناك أماكن داخل البعض من المجتمعات المحلية في هذه البلدان يصعب فيها التنقل حتى على القدمين.

ومن ناحية أخرى، فإن وجود فريق للعمل بالآلات ومعدات للتصوير مع الباحث داخل البعض من هذه المجتمعات قد يلعب دوراً في إثارة مخاوف أبناء هذه المجتمعات، مما قد يمثل عائقاً لأداء العمل البحثي للفريق، وقد يتم تقبل الباحث الفرد بصورة أكثر يسراً. وإذا كانت الفقرات السابقة تشير إلى أن هناك استمراراً لاستخدام الصور الفوتوغرافية أداة بحثية في الدراسات الأنثروبولوجية.

فإن ذلك قد أثار دافعاً لدى الباحثين إلى محاولة إجراء هذا البحث الذي يهدف إلى محاولة تقديم رؤية تطبيقية لاستخدام الصور الفوتوغرافية في أحد مجالات الأنثروبولوجيا وذلك من خلال دراسة لبعض أدوات وأواني الطعام الريفية. كما يهدف البحث أيضاً إلى محاولة الوقوف على جوانب التغير والاستمرار التي حدثت في هذا الجانب والعوامل والأسباب التي أدت إلى ذلك.


شارك المقالة: