حيوان السلعوة الذي عدّه الأقدمون خرافة تُحاك حوله القصص والحكايات، لم يُصنف من قبل علماء على أنه حيوان، بل أنه مجرد اسم تم إطلاقه على كائن غامض يعمل على مهاجمة السكان، ويعده السكان مجرد حيوان هجين ناتج عن كل من الكلب والثعلب والذئب وأبن آوى، ويعد ذلك المخلوق الذي قد تم إطلاق مسمى السلعوة عليه واحدًا من بين الألغاز الأكثرغموضًا حتى يومنا هذا.
خرافة السلعوة في التاريخ القديم:
لقد اعتاد العرب على تلك القصص والخرافات التي تُروى عن حيوان السلعوة، والتي تعود في أصولها إلى ثقافات وحضارات قديمة، إذ تؤكد الحضارة الفرعونية وحضارات قديمة أخرى من خلال رسائلهم وآثارهم على أن حيوان السلعوة هو حيوان غامض يعمل على مهاجمة كل من يتجرأ على قدسية المعابد والأماكن المرتبطة بالتراث، وكما أنه يعمل على حماية كل من المعابد والمقابر، وقد وصفته الأساطير والخرافات بنفس الوصف الذي قد تم رؤيته للحيوان في العديد من الدول العربية، وتعتبر خرافة أو أسطورة السلعوة من بين أهم الأساطير التي توجد في التاريخ القديم.
السلعوة مخلوق غامض وقد شاعت أثناء الفترة الأخيرة الكثير من الروايات والقصص عنه في البلاد العربية، وعلى وجه التحديد في مصر والعراق والسودان والمملكة العربية السعودية كذلك،وقد عُرف حيوان السلعوة منذ القدم بالعديد من الأساطير والخرافات، وقد زعم بعض الناس أن ذلك المخلوق بقي أسطورة وخرافة لمئات السنين حتي ظهر بالفعل، واقترن بالكثير من الحوادث.
حيوان السلعوة ليس مجرد خرافة:
على الرغم من أن حيوان السلعوة يُعدّ من بين أكثر الأساطير والخرافات شهرة، والتي قد اعتبرها بعض الناس كائنات خرافية لمئات السنين، غير أنها قد ظهرت بشكل فجائي خلال فترة ستينات القرن الماضي وخلال فترة السبعينات كذلك، كما ظهرت خلال السنوات الماضية أبرزها خلال عام 1996 وحتى عام 2005 في عدة أماكن مختلفة على مستوى العالم العربي، ثم اختفت بعدها السلعوة لفترة لتعود مرة أخرى وتهاجم أشخاص في أماكن متفرقة بداية من عام 2007 وحتى 2009، وعلى الرغم من التغلب على تلك المشكلة بقتل الحيوان ولكن سرعان ما عاود الظهور في مدينة أخرى ومناطق أخرى متعددة ليتأكد الجميع أن الخرافة قد أصبحت حقيقية.
هذا هو حيوان السلعوة الذي استوطن حكايات وقصصًا خرافية في موروث الآباء والأجداد، وكما أنه نال حظًّا وافرًا من خوف البشر منه خاصة في الليل وفي أيام الشتاء الباردة، حيث كان يهاجم قراهم ويفترس حيواناتهم التي يربونها في بيوتهم، كما أنه هدد حياتهم وحياة أطفالهم.