العمليات المعرفية في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


العمليات المعرفية في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

يستعمل مفهوم العمليات المعرفية في مجال تعديل السلوك المعرفي، للدلالة على العديد من العمليات التي تحدث داخل الفرد، مثل الإدراك والتفكير  والقناعات وبالإضافة إلى التخيل وغيرها، والتي تؤثر بطريقة أو بأخرى في سلوكه الظاهر.

وهذه العمليات لا تظهر بشكل مرئي للأشخاص ، ولكنها خاصة وداخلية ولا يمكن قياسها، أو تغييرها بصورة مباشرة كما هو الحال بالنسبة للسلوك الظاهر، ولهذا يستخدم معدلو السلوك المعرفيون الوسائل المتاحة التي من شأنها مساعدتهم على الوصول إلى هذه الأحداث الخاصة أو السلوكات الخفية.

والسبيل إلى ذلك هو الشخص نفسه الذي تحدث هذه العمليات في داخله، من خلال ما يفعله أو يقوله، وهذا ما يسمى عادة بالسلوكيات الظاهرة، والنقطة بالغة الأهمية في هذا الصدد هي أن اتباع المنحى السلوكي يتعاملون مع هذه العمليات بوصفها سلوكيات داخلية.

وتبعاً لذلك، فهي تخضع للمبادئ نفسها التي تخضع لها السلوكيات الظاهرة، وما يعنيه ذلك هو أن السلوكين يعتقدون أن التفكير والشعور والعمليات المعرفية والنفسية الداخلية يتعلمها الإنسان، وفق مبادئ الإشراط الكلاسيكي ومبادئ الإشراط، شأنها في ذلك شأن الأنماط السلوكية الظاهرة.

العوامل المعرفية في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

1- الانتباه- Attention:

ويعني وعي الفرد لأحداث بيئية محددة، وعملية الانتباه انتقائية، فالإنسان يتعرض لمثيرات مختلفة وكثيرة بشكل متواصل، إلا أنه ينتبه إلى بعضها فقط، والمؤثرات التي ينتبه إليها الفرد هي التي تؤثر في السلوك.

بناءً على وجهة نظر معدلي السلوك المعرفيين أمثال (ألبرت باندورا ومایکل ماهوني) ولهذا تشتمل عملية تعديل السلوك المعرفي على المثيرات البيئية ذات العلاقة التي ينتمي إليها الفرد في المواقف المختلفة.

2- العمليات الوسيطة- intermediate operations:

وهي تلك العمليات الإدراكية التي تشمل التمثيل المعرفي للأحداث البيئية التي يتم الانتباه إليها، فحتى يتم تعديل السلوك المستهدف نحتاج إلى التأكد من أن ما يلاحظه الفرد وينتبه إليه قد تم تمثيله معرفياً.

وكان من العمليات الوسطية التي اهتم بها الباحثون في ميدان تعديل السلوك المعرفي، العمليات اللفظية والعمليات التخيلية.

3- الذخيرة السلوكية- Behavioral Repertoire:

الانتباه والإدراك لوحدهما غير كافيان لتأدية السلوك، يجب توفير المهارات التي يحتاجها الفرد، وهذا ما يسميه معدلو السلوك المعرفيون الذخيرة السلوكية أو العناصر السلوكية.


شارك المقالة: