اقرأ في هذا المقال
- العوامل المؤثرة في عملية الاتصال أثناء تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
- قنوات الاتصال التعليمي ووسائله لذوي الاحتياجات الخاصة
- معايير اختيار الوسائل التعليمية لذوي الإعاقات
- الأحداث التعليمية ودور الوسائل التعليمية مع ذوي الاحتياجات الخاصة
إن قنوات الاتصال تعتبر بمثابة وسائل نقل الرسالة التعليمية بجميع أنواعها، ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر في عملية الاتصال أثناء تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة منها ما هو متعلق بقوة الحواس لدى الفرد والمستوى العمري والخبرات السابقة وغيرها.
العوامل المؤثرة في عملية الاتصال أثناء تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
1- قوة الحواس المتبقية
يلجأ الفرد ذو الإعاقة إلى تعويض النقص الصادر عن ضعف حاسة ما إلى استعمال الحواس السليمة المتبقية لديه، فالفرد الكفيف يلجأ مثلاً إلى حاسة السمع أو الى حاسة اللمس في تواصله مع الأفراد الآخرين، في حين يلجأ الفرد الأصم إلى الحواس السليمة مثل اللجوء إلى حاسة البصر، وحاسة التذوق.
2- المستوى العمري
يتأثر التواصل ويتأثر التعلم عند الأشخاص بالنضج، ويتأثر بالنمو المعرفي مما يفرض مراعاة خصائص النمو المعرفي الخاصة بكل إعاقة، في التواصل مع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلاً نجد أن اهتمامات الأفراد الموهوبين تباين اهتمامات الأفراد المتقدمين في العمر، بينما يتسم الفرد المتخلف عقلياً بأنه أقل في نسبة نموه من الفرد العادي، أما الطلاب الصم يعانون من التأخر في درجة النمو العقلي المعرفي، بما يقارب ثلاث إلى أربع سنوات مقارنة بالأفراد العاديين.
3- الخبرات السابقة
تعد الخبرات السابقة من العوامل الضرورية في عملية الاتصال للأفراد ذوي الإعاقات، فالخبرات السابقة تساهم على استيعاب وعلى تفسير المعرفة وتفسير العلاقات التي يتعرض إليها الشخص، مما يطور لديه القدرة على التواصل.
4- الحالة النفسية لذوي الإعاقة
تؤثر الحالة النفسية إلى نسبة كبيرة في عملية الاتصال بالأفراد الآخرين، فكلما تميز الشخص وتميز بالاتزان الانفعالي وكذلك بالاستقرار النفسي، كلما ساعده على التعامل وساعده على التفاعل مع المواقف وتتأثر الحالة النفسية للأفراد ذوي الإعاقة بعاملين أساسيين تقبل الإعاقة وتقبل الاتجاهات الاجتماعية.
5- الخدمات وبدائل قنوات الاتصال المقدمة
تؤثر الخدمات المعطاة للأفراد ذوي الإعاقات على تعلمهم وعلى اتصالهم مع الأفراد الآخرين، فالضعف في هذه الخدمات بأنواعها التعليمية أو بأنواعها النفسية أو بأنواعها الاجتماعية أو التأهيلية يقلل من إمكانية الأشخاص على عملية التواصل.
6- الخلفية الثقافية
لا يوجد هناك شك أن التواصل مع الأفراد الآخرين يتأثر بخلفية الشخص الثقافية، فهو يوضح الرسالة التعليمية المرسلة له بناءً على خلفيته الثقافية، وبناءاً على ما يعرفه في بيته من أشياء، فعلى سبيل المثال يتمكن الأفراد من قراءة صور الأشياء المألوفة عندهم، وكذلك يدركونها بينما يصعب عليهم تعرف صور الأشياء غير المعروفة.
7- الجنس
تتباين دائماً نتائج الدراسات تجاه متغير الجنس في العملية التعليمية وفي التواصل، إلا أن بعض العلماء يؤكد على أن خبرة الأفراد الذكور أكثر من خبرة الإناث، حيث تعطى لهم الفرص أکثر للخروج وفرصة لمشاهدة الأشياء في البيئة أو بيئات أخرى، بناءاً على ذلك نشير إلى احتمال توافر أثر لمتغير نوع الجنس في إجادة التواصل عند الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.
قنوات الاتصال التعليمي ووسائله لذوي الاحتياجات الخاصة
وتشمل هذه القنوات كل من المواد التعليمية، تضمن الأفلام والصور وأشرطة التسجيل والنماذج وغيرها من المواد، كما تشمل الأجهزة التعليمية التي تستعمل في عرض تلك المواد، مثال عليها جهاز عرض الشفافيات وجهاز التسجيل والكمبيوتر.
وتعمل الوسائل منتجات تكنولوجيا التعليم بدور أساسي في عمليات التعليم وفي عمليات التعلم، فهي تساعد المدرس على شرح المعلومات، كما أنها تساعد الفرد المتعلم في فهم وعلى استيعاب المعلومات.
معايير اختيار الوسائل التعليمية لذوي الإعاقات
1- تناسب الوسيلة مع الغرض الذي تهدف إلى إنجازه منها الأفلام التعليمية المتحركة، حتى يتم تقديم المعلومات التي من الممكن أن تكون الحركة أساسياً فيها، إنما تستعمل الصور الثابتة إذا لم تكن الحركة ضرورية بالموضوع.
2- توافق الوسيلة مع موضوع الدرس يفترض أن تكون الوسيلة ذات ترابط بموضوع الدرس، فلا توجد جدوى من استعمال وسيلة لا ترتبط بالموضوع، وتكون مصدراً للبس وتعقد عملية التعلم على الطلاب من ذوي الإعاقات الذين هم في حاجة كبيرة إلى تركيز انتباههم على ما يدرسونه.
3- توافق الوسيلة مع أعمار الطلاب وأعمار خبراتهم وقدراتهم، فيراعي في عناصر الموضوع التي تقوم بعرضها الوسيلة وطريقة العرض أن تتلائم مع الطلاب، فلا يفترض أن تكون أعلى من مستواه أو أنها تعرض بطريقة لا تتناسب مع الضعف الصادر عن نقص حاسة معينة، بحيث يصعب عليه استيعابها أو تصورها أو ربطها بخبراته السابقة فيحس بالعجز تجاهها.
4- إنتاج الوسيلة بحجم مناسب يفترض إنتاج الوسائل بأحجام ملائمة، فمثلاً في حالة عرضها على الطلاب مثل مجموعة واحدة يفترض أن تعرض الصور وأن تعرض النماذج مكبرة حتى يتمكن الطلاب من مشاهدتها، بينما يختلف حجم الوسيلة في حالة تداولها من قبل الطلاب، ومن ثم يفترض أن تؤخذ حجم أو تؤخذ اتساع اليد والأصابع للأفراد المكفوفين مثلاً في الاعتبار عند إنتاج الوسائل الخاصة بهم، مثل النماذج أو الخرائط البارزة.
5- توفر معايير جودة الصناعة والإنتاج للوسيلة، فيفترض أن يتوافر للوسيلة المتانة وكذلك مقاومة التلف؛ بسبب تداولها بين الطلاب ذوي الإعاقات.
6- أن تكون الوسيلة اقتصادية في الجهد والمال المبذول في إنتاجها بل ويفضل استعمال الوسائل المتواجدة في بيئة المتعلم ليس فقط، إن ذلك المدخل يساهم على تعريف الطالب ذوي الإعاقات على التعرف ببيئتهم، كذلك حتى يندمج هؤلاء الأفراد مع البيئة ومع المجتمع من حولهم، ولا يعيشوا بمعزل عن المجتمع وتتبين هذه الوسائل في الحدائق وفي المؤسسات الصناعية والتجارية وكذلك المكتبات العامة.
الأحداث التعليمية ودور الوسائل التعليمية مع ذوي الاحتياجات الخاصة
العملية التعليمية هي عبارة عن سلسلة من الإجراءات أو الأحداث التعليمية، منسجمة ومنظمة بناءاً على استراتيجية معينة لنقل الرسالة التعليمية، ولتحقيق الأهداف المرجوة وتتضمن هذه العمليات ما يلي استشارة الانتباه والدافعية للتعلم، حيث يبدأ الموقف التعليمي من خلال جذب انتباه المتعلمين، ويمكن أن تتحقق ذلك عن طريق توضيح أهداف التعلم وتوضيح أهميته للمتعلم.
وتعريف المتعلم بأهداف التعلم، حيث يتعرف الفرد المتعلم على أهداف التعلم ويتعرف على المطلوب منه، وعرض مثيرات التعلم الجديد إذ يتم عرض المعلومات الجديدة عن طريق الشرح، وعن طريق التبسيط وتقديم الأمثلة المتعلقة بها، وتقديم المرجع الملائم بمعنى تزويد الفرد المتعلم بنتائج إجابته، لتأكيدها أن كانت صحيحة أو أن يقوم بتصحيحها إن كانت خاطئة.
استرجاع الخبرات السابقة إذ يتم ربط الموضوع الجديد بما سبق للأفراد المتعلمين دراسته أو معرفته وتنشيط استجابة المتعلم، تؤكد تلك العملية على إيجابية الفرد المتعلم، وتوكد كذلك البعد عن السلبية، وقياس أداء المتعلم؛ وذلك بهدف التأكد من تحقيق الأهداف المرجو،ة وتسعمل أدوات القياس الخاصة والملائمة لكل فرد حسب إعاقته.
وتحسين الاحتفاظ بالتعلم، إن تعمق استيعاب الموضوع وتحسين الاحتفاظ بالتعلم تصدر عن ممارسة المتعلم للتعلم، ويحتاج ذلك توجيه المتعلم للقيام بأنشطة، وللقيام بتدريبات تعليمية ملائمة لكل طالب لتقوية عملية التعلم وتطبيقه في مواقف جديدة.