المدارس الرومانيّة

كيفيّة التعليم عند الرومان:

في الأيام الأولى، عندما كانت روما مملكة، لم يذهب الأطفال إلى المدرسة، كان التعليم في المنزل وبواسطة الأسرة، وإذا كان لدى عائلة شخص يعرف القراءة والكتابة، فسيعلم الأولاد، كما تمّ تعليمهم كيف يكونوا مُحاربين، وبعدها تمّ تعليمهم كيفيّة إدارة المزارع والعمل بها وكيفية التصرف في المجتمع، تمّ كل هذا التدريس من قبل الذكورالمُتعلّمين في الأسرة.
تمّ تعليم الفتيات من قبل الإناث في المنزل. تمّ تعليمهن كيفيّة إدارة الأُسرة وكيف تكون زوجة صالحة، إذا كان بإمكانهم تحمل ذلك، فقد تقوم الأسرة بتوظيف مدرس لتدريس الرياضيات والخطابة، ولكن مُعظمهم كان يتمّ تدريسهم من قِبل الأُسرة.

تمّ التغير في التعليم بهذه الطريقة خلال التحوّل للجمهورية، ورأى الرومان كيف علم الإغريق أطفالهم باستخدام المعلمين بأجر لتعليم مجموعات من الطلاب، أدرك الرومان أنّ هذا كان نظامًا جيدًا جدًا لذا اعتمدوا عليه، ومع ذلك، لم تكُن المدارس مجانيّة. كان عليك أنّ تدفع للمدرس، لذلك لم يكُن الأطفال الفقراء يذهبون إلى المدرسة.
لم يدرس المعلمون القراءة والكتابة فقط، بل قاموا بتدريس الرياضيات والأدب اليوناني، لكنَّ التركيز كان على الخطابة، كانت المدرسة تبدأ قبل شروق الشمس، ويستخدم الطلاب الذين يتلقون التعليم الشموع أو المصابيح الزيتيّة، ومن ثمّ يأخذوا استراحة لتناول طعام الغداء وقيلولة، ثمّ يدرسوا مرَّة أخرى حتى وقت مُتأخر بعد الظهر.

ماهو هدف التعليم في روما القديمة:

كان هدف التعليم في روما القديمة هو أن تكون مُتحدثًا فعالًا، في عمر 12 أو 13 عامًا، التحق أولاد الصفوف العليا بمدرسة “القواعد”، حيث درسوا اللاتينيّة واليونانيّة والقواعد والأدب، وفي سن 16 عام، واصل بعض الأولاد دراسة الخطابة في مدرسة الخطابة ، للاستعداد للحياة كخطيب.