في عام 1815 ميلادي بدأت الحملات الأوروبية في اكتشاف القارتين الأمريكيتين وتم بعد تأسيس أول مستعمرة أوروبية في الهند وفي مناطق شرق آسيا البحرية، كانت أوروبا تركز على فتح مراكز تجارية لها في قارة أفريقيا وكانت تقوم من خلال تلك المراكز التجارة بالعبيد، قامت بريطانيا بعد ذلك بضم مملكة كاندي وسنغافورة إلى أراضيها.
الموجة الأولى من الاستعمار الأوروبي في الهند
كان للدين دور كبير في السياسية الخارجية التي كانت تتبعها البرتغال وإسبانيا في الخارج، كما كان للبابا دور سياسي كبير في عملية الاستعمار، حيث كان يقوم بفرض سيطرته في الدول المستعمرة وكان يحث الملوك على خوض الصراعات وتأسيس مستعمرات أوروبية.
قامت الكنائس الأوروبية بإرسال مبشرين إلى الشعوب في الدول المستعمرة وحثهم على اعتناق الديانة الكاثوليكية، في عام 1455 ميلادي قام البابون الرومان بمنح البابون البرتغاليون أجزاء كبيرة من الأراضي وطلبوا منهم استعباد أصحاب الديانة الوثنية.
في عام 1481 ميلادي تم منح البرتغال المرسوم البابوي جميع الأراضي الموجودة في جُزر الكناري، وفي عام 1493 ميلادي تم منح إسبانيا جميع الأراضي الموجودة في جمهورية كيب فيردي الأفريقية، وتم الاتفاق على منح البرتغال جميع الأراضي التي يتم اكتشافها.
سيطرت الأمريكيتين على ليبريا، الأمر الذي دفع كلاً من إنجلترا وهولندا وفرنسا بأنّ تتحدى الاستعمار الأمريكي في المنطقة، بدأت دوول شمال أوروبا بتأسيس مستوطنات خاصة بها في المناطق التي كانت خارج السيطرة الإسبانية وسيطرت على أراضي كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
كان الاستعمار الإسباني يعتمد على نشر الديانة الكاثوليكية والعمل على تحويل ديانة الشعوب في المناطق المستعمرة وكان الفارين من الاضطهاد الديني يقومون بدعم تلك العمليات، خلال القرن السابع عشر ميلادي كانت الحرب قائمة بين فرنسا وهولندا وتم قتل الكثير من كلا الشعبين، الأمر الذي دفع الشعوب الهولندية والفرنسية الهجرة الجماعية من بلادهم.
استقر الكثير من الشعب الإنجليزي في جُزر الهند الشرقية وغيرهم من الشعب الفرنسي والهولندي، إلا أنّ أهدافهم لم تكن من أجل الأموال، بينما الشعب البرتغالي والإسباني كان يسعى لجني الأموال والمجوهرات.
سعت إسبانيا وهولندا السيطرة على المستعمرة البريطانية، إلا أنّهم لك يجدوا فيها الثروات التي كانوا يبحثون عنها، كان الاستعمار الأوروبي عبارة عن شراكة بين القطاع العام والخاص والسعي منه جلب الثروات إلى أوروبا.