تمكنت ألمانيا النازية من تحقيق النصر على جمهورية فرنسا الثالثة في عام 1940 ميلادي وخلال تلك الفترة أصبحت الهند الصينية الفرنسية تحت يد فرنسا الفاشية، وفي نفس العام أرسلت اليابان قواتها العسكرية لغزو جزء من أراضي الهند الصينية.
الهند الصينية الفرنسية في الحرب العالمية الثانية
في عام 1940 ميلادي تعرضت فرنسا إلى هزيمة، الأمر الذي دفعها إلى توقيع هدنة؛ وذلك بعد سيطرت ألمانيا على معظم الجيش الفرنسي وأصبحت جميع أراضي المستعمرات الفرنسية تحت سيطرة الحكومة المستقلة، وطلبت من ألمانيا الحصول على الدعم وقطع الإمدادات والتي كانت تصل إلى الصين عبر أراضي الهند الصينية، وقامت بريطانيا بوقف التجارة مع الصين؛ وذلك من أجل إغضاب اليابان.
في عام 1941 تمكنت اليابان من السيطرة بشكل كامل على أراضي الهند الصينية الفرنسية، وأدت عملية التوسع التي قامت بها اليابان إلى غضب الولايات المتحدة الأمريكية، وفي عام 1941 ميلادي أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عدة قرارات بخصوص اليابان وكانت تلك القرارات بمثابة تضييق على اليابان ومن تلك القرارات تضيق أوامر تصدير النفط ومواد الصلب إلى اليابان، وكانت اليابان تريد التحرر من تلك القرارات وحاولت الاعتماد على نفسها في عملية الصناعة.
في شهر أيلول من عام 1941 ميلادي أرسلت اليابان قواتها العسكرية لغزو الإمبراطورية البريطانية في ملايو وهونغ كونغ وعلى المستعمرات الأمريكية الموجودة في بهاوي والفلبين، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إعلان الحرب على اليابان والتحالف مع بريطانيا التي كانت تخوض حرباً حينها ضد ألمانيا.
في عام 1941 ميلادي أقام الحزب الشيوعي في الهند الصينية مركزاً خاصاً بهم من أجل السيطرة على الحكم، وكان هناك مجموعة من المقاومة الشيوعية والغير شيوعية الفلبينية ضد فرنسا واليابان والتي كانت متواجدة فقط على الحدود الصينية، إلا أنّ تلك الحركات لم تحقق تقدماً ضد الحكم الياباني والفرنسي، الأمر الذي دفعهم العمل بشكل سري.
في عام 1945 قامت اليابان بسجن مجموعة من المسؤولين الفرنسيين وسيطرت على أراضي فيتنام واستمرت كذلك حتى تم هزيمتها في الحرب من قِبل دول الحلفاء، ومن ثم قامت بعد ذلك ثورة أغسطس الفيتنامية والتي تم من خلالها تشكيل حكومة مؤقتة، وفي عام 1946 ميلادي استعادت فرنسا سيطرتها على الفلبين.