بريطانيا في ظل حكم حكم الملك جورج الثاني:
قام الملك “جورج الثاني” بحكم بريطانيا العظمى وأيرلندا والإمبراطورية الرومانية المقدسة، ويعتبر الملك “جورج الثاني” آخر ملوك بريطانيا العظمى، وتم ولادة الملك “جورج الثاني في ألمانيا وعاش معظم طفولته فيها.
قام الملك “جورج الثاني” بحكم بريطانيا العظمى في عام 1727 ميلادي، واتصف حكمه بالضعف، فلم يكن له السلطة الداخلية القوية داخل أراضي الدولة، كما كانت سلطته على الحكومة البريطانية بشكل مباشر، وخلال فترة حكم الملك “جورج الثاني” في بريطانيا قامت حرب الخلافة النمساوية، وقام الملك “جورج الثاني” بالمشاركة في الحرب، وقد اعتبر الملك “جورج الثاني” آخر الملوك الذين قاموا بقيادة الجيش البريطاني في حرب، واتصفت حكم “الملك جورج الثاني” بكثرة قيامه بالإسراف.
عندما تولى الملك “جورج الثاني” الحكم في بريطانيا قام بالسفر إلى إنجلترا وقامت زوجته الملكة “كارولين” بالإلحاق فيه، وتم استقباله أفضل استقبال في إنجلترا وتم إقامة احتفال له، وعندما تولى الملك “جورج الثاني” الحكم قام بتعيين رئيساً للوزراء ليتولى إدارة أمور بريطانيا، وقامت عدة معارضات عند تعيينه لرئيس الوزراء، كما اتصف الملك “جورج الثاني” بمعارضته لحكم والده “جورج الأول”، حيث اتصفت سياسته بالحرية الدينية في بريطانيا وسعى على نشر الديانة الكاثوليكية على حساب أراضي السويد، وبدأت بريطانيا خلال فترة حكمه تعاني من مشاكل اقتصادية.
عندما توفي الملك “جورج الأول” رفض الملك “جورج الثاني” حضور جنازة والده، وقد فرحت إنجلترا بفعل “جورج الثاني” واعتبرته مخلصاً لإنجلترا، كما قام “جورج الثاني” بعد وفاة والده إلى تقسيم أراضي بريطانيا وألمانيا بين ثلاثة حكام، وقد كان سبب قيامه بذلك؛ من أجل المحافظة على أراضي المملكة التابعة له وعدم خروجها عن سيطرته، وقام الملك “جورج الثاني” عند توليه الحكم بالبقاء على رئيس الوزراء الذي كان في عهد والد، وعهد إليه لإدارة الأمور الخارجية للدولة.
في تلك الفترة كانت أوروبا تخوض حروباً للخلافة، فقام “جورج الثاني” بإجبار رئيس الوزراء بالمشاركة في حرب الخلافة البولندية. كما بدأت خلال فترة حكمه حرب الخلافة الإسبانية وقامت بريطانيا بالمشاركة فيها؛ ممّا أدى ذلك إلى التأثير على الاقتصاد في بريطانيا؛ ممّا دفع رئيس الوزراء إلى القيام بفرض الضرائب في الدولة، للتمكن بريطانيا من استعادة بعض الأموال التي فقدتها.