تاريخ إسبانيا في القرن السابع عشر ميلادي

اقرأ في هذا المقال


واجهت إسبانيا في نهاية القرن السادس عشر ميلادي صعوبات كثيرة، منها الهزائم العسكرية في أوروبا وإفلاس إسبانيا والصراع بين العائلات المالكة على الحكم وضعف حكم أسرة “آل هابسبورغ”، وقد بدأ حكم أسرة “آل هابسبورغ” في إسبانيا في بداية القرن السابع عشر ميلادي وانتهاء حكمهم مع بداية القرن الذهبي.

إسبانيا في بداية القرن السابع عشر ميلادي:

كانت بداية دولة إسبانيا الحديثة في عام 1469 ميلادي، وذلك عندما تزوج ملك صقلية الملك “فرناندو الثاني” من الملكة “إيزابيلا الأولى” فعملوا على توحيد تاجي مملكة أراغون ومملكة قشتالة، وبالرغم من نظام التوحيد كلتا المملكتين، إلا أن لكل مملكة كان لها قانونها وإدارتها الخاصة بها، كما أنه لكل مملكة كان جمركها الخاص ومؤسساتها والهوية الخاصة بها.
وقد كانت الإمبراطورية الإسبانية في تلك الفترة في أوج قوتها، إلا أن هناك عدة أسباب أدت إلى إضعافها، ومن تلك الأسباب الثورة الهولندية والثورة التي حدثت في الأندلس، والتي كان سببها فرض الملك فيليب الثاني العادات واللغة الإسبانية على الأندلسيين، كما أن دخول إسبانيا في حرب مع إنجلترا عملت كل تلك الأمور على ضعف والانهيار المالي في إسبانيا.

إسبانيا في عهد الملك فيليب الثالث:

وخلال نصف القرن السابع عشر ميلادي انخفضت واردات معدن الفضة في إسبانيا، فقامت إسبانيا بسك عملتها من معدن النحاس، ففي عهد الملك فيليب الثالث لم تستطيع إسبانيا الحصول على معدني الفضة والذهب والذي كانت تحصل عليه من القارات الأمريكية حيث كانت توجد المستعمرات الإسبانية هناك.

المجتمع الإسباني في القرن السابع عشر ميلادي:

كان نظام المجتمع الإسباني في القرن السابع عشر ميلادي نظام طبقي، فقد كان هناك طبقة النبلاء والذين يعتبرون من أغنياء الدولة والذين يتمتعون بالإعفاء من دفع الضرائب، كما أنهم كانوا لا يعملون ويعتبرون العمل إهانة لهم، ويشاركون في إصدار القرارات في الدولة، أما الطبقة الأخرى فقد كانت طبقة الشعب الفقير والين كانوا يعملون لدى الطبقة النبيلة من الأغنياء وكما أنهم كانوا يتحملون أعباء الضرائب التي كانت تفرضها الدولة عليهم.

الاقتصاد في إسبانيا في القرن السابع عشر ميلادي:

قام المحللون السياسيون في إسبانيا في القرن السابع عشر ميلادي، باقتراح عدة حلول من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في إسبانيا والعمل على دفع طبقة النبلاء من العمل، وكما قام الفلاحون في الهجرة إلى المدن وقل عدد المزارعين العاملين في الأراضي؛ وذلك بسبب ارتفاع نسبة الضرائب المفروضة عليهم.


شارك المقالة: