بعد جمع البيانات، فإن الخطوة المهمة التالية هي تحليل البيانات. وهناك طرق مختلفة لتحليل البيانات في الأنثروبولوجيا تستخدم فيها كل من الأساليب النوعية والكمية. فالبيانات الكمية (التي يتم التعبير عنها بشكل أساسي من حيث الأرقام والنسب المئوية ومعدلات قياس الحجم والكتلة وما إلى ذلك) ويستخدمها الباحثون تقنيات إحصائية متطورة باستخدام الكمبيوتر كعارضات أزياء. وغالبًا ما يتم وضع خطط تحليل البيانات في وقت مبكر قبل جمع البيانات.
أما تحليل البيانات النوعية في الأنثروبولوجيا (تلك التي تم التعبير عنها بتنسيق شروط العبارات الوصفية، حول العمق، والتفاصيل والأبعاد الحساسة للمعلومات والتي يصعب التعبير عنها من حيث الأرقام) وبالتالي في الواقع يبدأ أثناء وجود الباحث في المجال بتسجيله ملاحظاته الميدانية وتسجيلها وتدوين المقابلات.
وتسجيل عملية المقابلة و النسخ هي المكونات الأساسية للتحليل. وفي تحليل البيانات فإن عالم الأنثروبولوجيا يجب أن يميز بين آرائه ووجهات نظره حول الأشخاص قيد الدراسة. حيث هناك العديد من المخططات التحليلية الممكنة و بعض النماذج الحاسوبية لتحليل البيانات النوعية ومتوفرة إلى الآن.
كتابة التقارير البحثية ونشرها في الأنثروبولوجيا:
لا تكتمل عملية البحث حتى تظهر النتائج كما ورد في وثيقة أنثروبولوجية مكتوبة لي روسينو وروزنتال عام 1996. حيث أن كتابة تقرير البحث في الأنثروبولوجيا، كما هو الحال في جميع العلوم الأخرى، يتبع طرق الكتابة القياسية المحددة. وفي البحث يتم نشر النتائج من خلال آليات مختلفة مثل الندوات والمؤتمرات والندوات.
مع اختلافات طفيفة، حيث في جميع العلوم الاجتماعية والسلوكية التقارير البحثية لها مكونات متشابهة، على الرغم من ذلك قد يكون مع عناوين مختلفة، وبنفس الترتيب. والتقرير يحتوي بشكل مميز على أربعة أقسام رئيسية: مقدمة والأساليب المستخدمة وعرض ومناقشة النتائج.