تطبيقات الاقتصاد الرمزي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
كان (أيلون وازرن) أول من استخدم برامج الاقتصاد الرمزي، وذلك في إحدى مستشفيات الأمراض النفسية في المجتمع، وقد تمثلت المظاهر السلوكية التي حاول هذان الباحثان تعديلها في الاهتمام بالذات وتأدية المهارات الحياتية اليومية والنشاطات المهنية.
وبعد تحديد السلوكيات المستهدفة قام (أيلون وأزرن) بالتعرف إلى المعززات المناسبة للمرضى، وتم ذلك من خلال ملاحظة النشاطات والأفعال التي تصدر عنهم بشكل متكرر، واستند الباحثان في ذلك إلى مبدأ (بريماك) والذي ينص على أن أي نشاط يقوم به الفرد بشكل متكرر يمكن تجربته كمعزز له.
وقد اشتملت المعززات التي تم اختيارها على أشياء مختلفة، مثل مشاهدة التلفزيون وتناول الطعام المفضل ومقابلة الأخصائي النفسي على انفراد، وكان ما فعلاه هو أنهما جعلا إمكانية حصول المرضى على الرموز معتمدة على تأديتهم للنشاطات المطلوبة.
وفي هذه الحالة وجدا أن المرضى أصبحوا يقضون معظم الوقت في تأدية تلك النشاطات دون غيرها، وبعد ذلك، جعلا إمكانية الحصول على المعززات الرمزية متوقفة على تأديتهم لنشاطات يختارها القائمون، وهذه النشاطات لم تكن المفضلة للمرضى.
ومع ذلك أصبح المرضى يقضون معظم الوقت في تأدية تلك النشاطات، وإن أهمية هذه الدراسة تتمثل في إيضاح فاعلية برامج الاقتصاد الرمزي في تغيير بعض الأنماط السلوكية، والتي يظهرها أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية مختلفة، وفي وقت كان يعتقد فيه أنهم غير قابلين للتغير أبداً.
وفي دراسة لتحديد السلوكيات المستهدفة وتعريفها، استناداً إلى مناقشات عديدة أجريت مع العاملين في المدرسة، ومن خلال ملاحظة الأطفال في غرفة الصف، وبناء على ذلك تم تحديد أنواع من السلوكيات غير المرغوب بها، وهي العدوان والتخريب والإزعاج اللفظي والخروج من المقعد.
وبدأت الدراسة بتدريب اثنين من العاملين في المدرسة إضافة إلى معلمة الصف، على استخدام نظام الملاحظة الصفية الذي تم تطويره، واستمر التدريب مدة خمسة أيام، وقبل البدء باستخدام لعبة السلوك، وزع المعلم استبيان على الأطفال استهدف التعرف على الأشياء التي يحبونها.
تم قام المعلم بتطبيق مبدأ الاقتصاد الرمزي، للتخلص من السلوكيات غير المرغوبة التي كان يقوم بها الأطفال داخل الغرفة الصفية.