كان سياسيا أمريكياً ويعتبر الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية من سنة 1861 إلى سنة 1865 وعضواً في الحزب الديمقراطي، حيث مثل ولاية ميسيسيبي في مجلس الشيوخ ومجلس النواب قبل أن يصبح رئيساً للكونفدرالية، كما كان وزير الحرب الأمريكي الثالث والعشرون وخدم في عهد الرئيس فرانكلين بيرس من 1853 إلى 1857.
لمحة عن جيفيرسون ديفيس رئيس الولايات الكونفدرالية
ولد ديفيس في ولاية كنتاكي وهو ابن لمزارع ثري وترعرع في مزارع القطن الكبيرة لأخاه الأكبر جوزيف في ميسيسيبي، كما ضمن جوزيف ديفيس تعيين أخاه في الأكاديمية العسكرية الأمريكية وبعد تخرجه خدم جيفرسون لمدة 6 سنوات كملازم في جيش الولايات المتحدة.
لقد حارب في الحرب المكسيكية الأمريكية كعقيد متطوع في فوج وكان يدير مزرعة قطن واسعة في ولاية ميسيسيبي قبل الحرب الأهلية الأمريكية وامتلك 74 عبداً، على الرغم من أنه عارض الانفصال في سنة 1858 إلا أنه أكد أن للولايات حقاً لا جدال فيه في مغادرة الاتحاد.
توفيت زوجة ديفيس الأولى سارة نوكس تايلور بسبب الملاريا بعد 3 أشهر من زواجهما وعانى من الحمى المتكررة من المرض وكان مريضاً معظم حياته، حيث تزوج ديفيس مرة أخرى في سن 36 من فارينا هاول البالغة من العمر 18 سنة وكان للزوجين 6 أطفال.
ينسب العديد من المؤرخين بعض نقاط ضعف الكونفدرالية إلى ضعف قيادة ديفيس، ومن العوامل التي وقفت ضده انشغاله بالتفاصيل وتردده في تفويض المسؤولية، بالإضافة إلى عدم شعبيته بين الناس وصراعه مع ولاة الولايات والجنرالات ومحابته لأصدقائه القدامى وعدم توافقه مع من اختلف معه وتجاهله للأمور المدنية لصالح الجيش ومقاومته للرأي العام.
يتفق المؤرخون على أنه لم يكن فعالاً مثل نظيره أبراهام لنكولن وبعد أن ألقي القبض على ديفيس في سنة 1865 واتهم بالخيانة وسجن في فورت مونرو لم يحاكم قط وأطلق سراحه بعد سنتين، حيث لم يتعرض ديفيس للإذلال بعد الحرب لكن المتعاطفين مع الكونفدرالية السابقة اعتمدوا أكثر على الجنرال روبرت إدوارد لي.
كتب ديفيس عن “صعود وسقوط الحكومة الكونفدرالية” التي أكملها في سنة 1881 وبدأ في تعزيز المصالحة في نهاية القرن ال 19 داعياً الجنوبيين إلى أن يكونوا مناصرين للاتحاد، حيث قام الكونفدراليون السابقون بتقدير أعماله في الحرب واتخذوه وطنياً جنوبياً وأصبح بطلاً لما عرف بالقضية المفقودة في الجنوب بعد إعادة الإعمار.