حادث كوماجاتا مارو

اقرأ في هذا المقال


حادث كوماجاتا مارو: هي محاولة مجموعة من سكان الهند البريطانية الهجرة إلى كندا، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث تم منعهم من الدخول إلى الأراضي الكندية وتم إجبارهم الرجوع إلى أراضي كولكاتا الهندية، وقامت شرطة الإمبراطورية الهندية باعتقال المجموعات التي ساعدتهم في عملية الهروب إلى كندا؛ ممّا أدى إلى قيام أعمال شغب وتم إطلاق النيران وقتل أعداد من أصحاب الديانة السيخية، وقد قامت تلك الحادثة في عام 1914 ميلادي.

حادث كوماجاتا مارو

في عام 1908 ميلادي أصدرت كندا قرار تقييد الهجرة من الهند البريطانية، وقد أدى ذلك القرار على حظر عملية الهجرة الغير شرعية للشعوب واشترطت قدوم الشعوب إليها بواسطة هجرة شرعية يحملون جوازات رسمية ويحملون جوازات سفر من موطنهم، ولم تكن تلك الشروط تنطبق على الرحلات القادمة من الهند؛ حيث كانت السفن الهندية تسافر مسافات طويلة وتتوقف أثناء ترحالها في هاواي واليابان، في ذاك الوقت كانت كندا تتعرض إلى هجرات كبيرة من قارة أوروبا.

كان هناك رجل أعمال سنغافوري يسمى غورديت سينغ ساندو وكان يدرك بعملية الإقصاء التي تقوم بها كندا والتي حاولت من خلالها منع هجرة الشعب الهندي إليها، فأراد التحايل على القوانين، فقام باستئجار قارب والذي قرر بأنّ يبحر من مدينة كالكوتا الهندية ومن ثم يتحرك نحو مدينة فانكوفو الكندية، وكان يهدف من خلال ذلك العمل على مساعدة أبناء شعبهم الذين تم منعهم من الهجرة إلى كندا، على الرغم من أنّ وغردت سبنغ كان بدرك للقوانين الخاصة بالهجرة الهندية إلى كندا، إلا أنّه استمر في عملية تهجير شعبه.

في عام 1914 ميلادي تم إطلاق عدة حملات في هونغ كونغ وفي الولايات المتحدة الأمريكية وكان الهنود في تلك المناطق يطالبون بمساعدة السعي الهندي في عملية الهجرة إلى كندا والعمل على تحرير الهند من الاستعمار البريطاني.

في عام 1914 ميلادي أبحرت سفينة كوماجاتا مارو من هونغ كونغ البريطانية وأبحرت عبر شنغهاي في الصين ومن ثم إلى مدينة يوكوهاما في اليابان حتى وصلت إلى كولومبيا البريطانية وكانت تحمل 376 راكباً من البنجاب، والذين كانوا متجهين إلى كندا، ولم يسمح لجميع الركاب بالدخول وتم إدخال أربعة وعشرون شخصاً فقط، لتقوم بريطانيا باعتقال المتبقين ومنع عملية الترحيل.


شارك المقالة: