حركة بابوا الحرة: هي حركة سياسية وشعبية مسلحة والتي بدأت بالقتال في بداية عام 1960 ميلادي وذلك بعد انفصال بابوا الغربية عن إندونيسيا واستمرت بالقتال حتى تم ضمها إليها من جديد في عام 1969 ميلادي، وكانت حركة بابوا تتكون تتكون من ثلاثة عناصر ومجموعات متفرقة والتي كانت تسيطر على عدد من الأقاليم المحدودة وكان يقودها قائد عسكري واحد، كما كانت تحتوي على عناصر غيرة وضعيفة والتي كانت تنوي السيطرة على الإقليم والحصول على الاستقلال.
حركة بابوا الحرة
قام الرئيس الأندنوسي “سوكارنو” خلال قيام الحرب العالمية الثانية بإصدار الأوامر إلى جُزر الهند الشرقية الهولندية بالعمل على تزويد اليابان بالنفط والعمل على دعمها بالحرب ومن ثم قام الإعلان عن تأسيس جمهورية إندونيسيا في عام 1945 ميلادي، خلال الحرب قامت غينيا الغربية الجديدة البريطانية وجُزر الهند الشرقية الهولندية والتي كانت واقعة تحت حكم أستراليا الحكم الياباني وقاموا بتشكيل تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ودخلوا في حرب المحيط الهادئ.
كان للحرب أثر كبير بعلاقة هولندا ومستعمراتها وخاصة في غينيا الغربية الجديدة وبدأت هولندا تخطط للنهوض بمنطقة بابوا وتقديم الخدمات إليها وجعلها منطقة أفضل، وفي عام 1963 ميلادي بدأت الحكومة الإندونيسية تسيطر على المنطقة، وكان هناك اتفاق بين أستراليا وهولندا والذي كان ينص العمل على توحيد أراضي بابوا، إلا أنّه تم فك الاتفاق في عام 1957 ميلادي، حيث كانت أستراليا تعاني من ضعف التنمية في أراضيها وسعت بعد ذلك للاهتمام في أراضيها وجعلها أفضل.
في عام 1961 ميلادي أجرت غينيا الجديدة الهولندية انتخابات وقام مجلس غينيا الجديدة بإدارة أمور البلاد، في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة الأمريكية تجري مفاوضات مع إندونيسيا من أجل الإفراج عن الطيار “ألين بوب” واشترطت إندونيسيا في ذلك العمل على قيام واشنطن بضم إقليم غينيا الجديدة إلى الإدارة الإندونيسية ووافقت الولايات المتحدة الأمريكية على طلب إندونيسيا وتم توقيع الاتفاقية بين الطرفين بوجود هولندا.
حاولت هولندا جعل شعب غينيا الغربية الجديدة بتقرير مصيره والحصول على الاستقلال، إلا أنّ اتفاقية نيوريك كانت تنص على تأخير الأمر لمدة سبعة أعوام، وفي عام 1971 ميلادي تم الإعلان عن استقلال بابوا وتمتعها بالحكم الذاتي.