في عام 1680 ميلادي قامت الحرب بين إمبراطورية مارثا وبين سلطنة مغول الهند، وكان بداية الحرب عندما قام مغول الهند بغزو إمبراطورية ماراثا، ونتج عن الحرب هزيمة مغول الهند، وبعد الحرب أصبحت إمبراطورية مارثا أكثر قوة وقامت بتوسعة أراضيها وسيطرت على دلهي واستمرت في توسعة أراضيها حتى وصلت إلى أراضي بانيبات، واستمرت الحرب حتى عام 1707 ميلادي.
حرب مارثا ومغول الهند
في عام 1681 ميلادي أرسلت الهند المغول من أجل حصار مارثا، وقد أدى ذلك الحصار إلى توفير المأوى لابن الإمبراطور سلطان محمد أكبر، في ذلك الوقت كان هناك عدة صراعات بين العائلات المغولية والتي كانت تتصارع على الحكم، فقامت الهند بإرسال جنودها والذين بلغ عددهم نصف مليون جندي، لم يكن لدى إمبراطورية مارثا عدد كبير من الجنود، وعلى الرغم من ذلك استمرت إمبراطورية مارثا في المقاومة، الأمر الذي دفع مغول الهند إلى حصار حصن رامسي، لكن مارثا لم تستسلم واستمرت في المقاومة.
استمرت المقاومة ضد مغول الهند، الأمر الذي أدى إلى استمرار الحصار لمدة سبعة أعوام، حاولت إمبراطورية مارثا الدخول في علاقات ودية مع البرتغال وطلبت منها الوقوف إلى جانبها مقابل منحها الطرق البحرية ومساعدتها في تمرير بضاعتها عبر بحارها، وافقت البرتغال على الطلب وقامت بإرسال جيوشها، وعندما علم مغول الهند بذلك حشدوا أعداد كبيرة من جنودهم وقرروا مهاجمة الأراضي البرتغالية، لكن الملك البرتغالي قام بالدفاع عن أراضيه واستمر النزاع بينهم وبين الهند لفترة طويلة.
بعد تلك الصراعات تم عقد معاهدة سلام بين إمبراطورية مارثا وبين مغول الهند وتم الاتفاق على وقف الحرب، إلا أنّ مغول الهند نقضوا المعاهدة وبدأوا بالهجوم على أراضي الإمبراطورية، وتمكن المغول من تحقيق النصر في بعض المعارك، بعد ذلك اعتقد مغول الهند بأنّهم تمكنوا من هزيمة إمبراطورية مارثا، لكن تلك الحروب جعلتها أكثر قوة وجهزت أعداد كبيرة من جنودها وجهزت لعودة استعادة الحصن.
قامت إمبراطورية مارثا باستعادة توحيد جنودها وقسمتهم إلى ثلاثة أقسام وجعلتهم يحاصرون جميع المناطق التي ينتشر فيها جيش مغول الهند، على الرغم من أنّهم كانوا يفقهونهم عدداً، واستمرت إمبراطورية مارثا من تحقيق النصر وتوسعة أراضيها.