حضارة وادي السند

اقرأ في هذا المقال


يعود تاريخ حضارة وادي السند إلى العصر البرونزي والتي كانت في المناطق الغربية والشمالية من جنوب آسيا والتي استمر وجودها منذ بداية عام 3300 قبل الميلاد واستمر حتى عام 1300 قبل الميلاد وكانت بداية ازدهارها في عام 2600 قبل الميلاد والتي كانت تلك الفترة هي بداية حضارة السند والتي كانت تلك الفترة أيضاً بداية حضارة بلاد الرافدين وحضارة مصر وتعد تلك الحضارات من الحضارات الحديثة في جنوب آسيا وأكثرها انتشاراً.

حضارة وادي السند

امتد موقع حضارة وادي السند من شمال شرق أفغانستان والتي كانت تمتلك مساحة كبيرة من أراضي باكستان وكان أكثر ازدهارها في أحواض نهر السند الذي كانت تسير المياه فيه عبر باكستان وعبر نهر غاغار هاكرا في شمال غرب الهند وشرق باكستان، حيث اشتهرت مدن حضارة وادي السند بالتقدم ووجود تخطيط حديث فيها، حيث كانت المدن مبنية من الطوب الآجوري ويوجد أنظمة صرف حديثة وشبكات مياه والكثير من المباني الضخمة، كما كان يوجد فيها معدن الرصاص والبرونز وقصدير ونحاس.

حسب الدراسات فأنّ المدن الكبيرة كانت تحتوي على عدد كبير من السكان وانّ حضارة وادي السند خلال فترة ازدهارها كانت تحتوي على عدد كبير من السكان وعانت تلك الحضارة من قلة المياه، الأمر الذي أدى غلى زوال الحضارة بسرعة وهجرة سكانها إلى المناطق الشرقية، كانت اللغة الهرابانية لغة منتشرة حينها، لكنها لم تكن اللغة المعتمدة في مناطق حضارة وادي السند؛ وذلك لأن الكتابة السندية لم تستطيع فكها.

تم تسمية حضارة وادي السند نسبة إلى نهر السند والذي تم اكتشافه في السهول الرسوبية وكانوا يتبعون نظام الآثار، وتم القرن العشرين العثور على مجموعة من الآثار القديمة وتشير تلك الحضارة إلى حضارة هارابا، عاشت حضارة وادي السند لمدة عام على حضارات الأنهار العالم القديم والتي كانت في مصر.

امتدت حتى نهر النيل وكانت تلك الأنهار تمتد من نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى أراضي الصين، ومن ثم بدأت تلك الحضارة بالتطور وكانت تمارس الرعي والزراعة والتجارة وكان للثقافة دور كبير في توحيد الحضارة وامتدت الحضارة بشكل كبير حتى شملت معظم أراضي باكستان.


شارك المقالة: