خصائص الأطفال المضطربين لغويا

اقرأ في هذا المقال


إن نسبة انتشار اضطرابات اللغة عالية بين الأطفال، وأسبابها مختلفة لذلك كان من الصعب تحديد أو تصنيف خصائص بعينها وذلك بسبب ارتباطها بعض هذه المظاهر وإعاقات مختلفة، مثل الضعف السمع والإعاقة الجسمية أو العقلية والاضطرابات الانفعالية السلوكية.

خصائص الأطفال المضطربين لغويا:

1- الخصائص العقلية:

أظهرت البحوث المختلفة أن النمو العقلي لا يتأثر باضطرابات اللغة، لكن انخفاض مستوى الذكاء هو الذي يؤدي إليها.

2- التحصيل الدراسي:

يعتمد مهارة الطفل القراءة والكتابة على التحصيل الدراسي، ومن يعاني من صعوبة في إحدى المهارات يجب أن يكون لديه صعوبة في الكلام، وقد لوحظ وجود عدة مظاهر على الطالب الذين يعانون من اضطرابات في اللغة منها ما يلي: صعوبة في استخدام البيانات وتعلم المهارات اللغوية وبالذات المسموعة، وبطء الانتقال في تعلم مهارة لغوية إلى اكتساب مهارة لغوية جديدة، والتأخر في تعلم مهارات بناء الجملة، وصعوبة في القراءة والكتابة وغيرها.

3- الخصائص الانفعالية والاجتماعية:

ومن الخصائص الانفعالية والاجتماعية التي تظهر على الأطفال ضعف التكيف الاجتماعي مع الأقران وغيرهم، والإحباط وقلة الثقة بالذات، والميل إلى السلوك العدواني عند الشعور بمواقف سلبية من الآخرين اتجاههم، والشعور بالقلق والتوتر والانطواء والتمركز حول الذات.

برنامج علاج الاضطرابات اللغوية لدى الأطفال:

1- معالجة اضطرابات اللغة الاستقبالية:

إن الغاية الأساسية في هذا الجانب هو تدريب الطفل على الاستجابة بشكل مناسب لما يسمعه، ويتم ذلك من خلال ما يلي: تدريب الطفل على استعمال أكثر من حاسة واحدة في نطق الكلام، وإتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن أفكاره ومشاعره كان نطلب منه أن يحكي قصة أو يفسر شيء يراه مع تصحيح الأخطاء اللفظية التي ترد في حديثه؛ لأن تشجيع الطفل على التفكير المنطقي وسرد القصص والروايات يعمل على الاستعمال الأمثل للكلمات ويدربه على تركيب الجمل.

ويمكن استخدام إحدى الوسائل التعليمية التي تتضمن صور يشير إليها الطفل عند سماع الكلمات، أو أن نطلب منه أن ينطق كلمات تتضمن أصوات متشابهة (س، ص) وكلمات تتشابه في بعض الحروف وتختلف في البعض الآخر مثل (جمل ،حمل).

2- معالجة اضطرابات اللغة التكاملية:

إن أفضل الطرق لتدريب الطفل على اللغة التكاملية يكمن في أسلوب اللعب الذي يساعده على تكوين خبرات تفاعلية مع البيئة المحيط به، كما وأن مشاركة الطفل في ألعاب صغيرة وألعاب مطاردة وألعاب البحث عن الكنز تساعده على تنمية جوانب كثيرة، منها تنمية قدرته على التفكير والتأمل، والألعاب المنظمة تساعده على تنظيم وترتيب الأشياء وتصنيفها وإدراك العلاقات بينها وتنتقل خبرته إلى تنظيم وترتيب الكلمات والجمل.

3- معالجة اضطرابات اللغة التعبيرية الشفهية:

يحاول الكثير من الأطفال الذين لديهم صعوبات في الكلام استعمال الإشارات اليدوية للتعبير عن أفكارهم، والأهل الواعين والمعلم الكفء يستطيع أن يستغل استعمال الطفل لهذه الإشارات كأساس لتطوير استجابات الطفل اللفظية، وذلك بالربط بين الإشارة اليدوية ولفظ الكلمة.

فمثلاً إذا رسم الطفل بيده في الهواء شكل دائرة ليعبر عن الكرة، فيمكن أن يأتي الأب أو المعلم بالحركة نفسها ويقول كرة أي ينطق كلمة كرة مع حركة اليدين، ثم يكرر ذلك عدة مرات ليربط بين الإشارة ويستقر كل من المعنى والإشارة في ذاكرة الطفل، كما وأن استخدام الأسلوب القصصي والحوار الجماعي ومشاركة الطفل في النشاط المسرحي يزيد من قدراته التعبيرية.

4- اعتبارات عامة في معالجة اضطرابات اللغة:

استعمال أسلوب التكرار والإعادة للمهارات اللغوية يساعد الطفل على حفظها في الذاكرة، والاستعانة بالوسائل التعليمية كالمكعبات والأشكال الهندسية المتعددة يعطي الطفل الفرصة لاستعمال أكثر من حاسة من حواسه في تعلم اللغة.

5- نصائح تربوية للأسرة والمعلم:

نظر الأهل والمعلم على الطفل بصورة طبيعية وهو يتكلم وعدم إشعاره بتضرر من عيوب كلامه التي تصدر منه، وتأني في الرد على كلام الطفل وأسئلته وعدم التعجل، وبل ينتظر المعلم والأهل قليلاً قبل أن يجيبوه وليكن الرد هادئ وغير منفعل، وعدم التحدث  بسرعة حتى يتمكن الطالب من استيعاب الكلام، وأيضاً عندما إجابة الطفل استعمال بعض الكلمات أو الجمل التي قالها.

وأخذ الحذر في عدم  تردد الكلام الخاطئ الذي ذكره الطفل، وتصحيح الأخطاء اللغوية عند الرد على الطفل وأن يتم التصحيح بالتدريج وليس دفعة واحدة، وليس شرطاً أن تصحح الأخطاء في كل مرة تتحدث معه، وتوفير الجو الهادئ في المنزل وقضاء وقت مع الطفل وتبادل الحديث.


شارك المقالة: