خصائص المتعلمين ذوي صعوبات التعلم في الرياضيات

اقرأ في هذا المقال


خصائص المتعلمين ذوي صعوبات التعلم في الرياضيات:

يتصف الطلبة ذوي صعوبات التعلم في الرياضيات بسمات كثيرة، قد يتعلق بعضها بالجوانب العقلية أو الجسدية أو الانفعالية أو السلوكية وغيرها، فقد لوحظ أن قله المفردات اللغوية الخاصة بتعلم الرياضيات سواء أكانت عجز لغوي أو العجز في التمييز البصري المكاني الذي يؤدي إلى تبديل اتجاه الأرقام (2-6) وضعف التكامل الحسي.

والعجز في الانتباه الذي يعمل على إزالة فهم الطفل عن ما يشاهد أو بسمعه ويدفعه إلى النشاط الزائد، والاضطرابات الانفعالية كلها سمات يتصف بها الطفل الذي يعاني من صعوبات في تعلم الرياضيات، ولقد أجريت عدة بحوث على سمات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في الرياضيات، وقد وجد أن مجموعة من هؤلاء الأطفال لا يتوفر لهم كفايتهم من النوم أو الطعام مما يؤثر على العمليات العقلية لديهم فتنخفض كفاءتها.

حيث أن الحرمان من النوم أو الطعام يؤدي إلى الإجهاد الجسدي، وبالتالي إلى عدم القدرة على إنجاز أداء الواجبات الدراسية، وقد وجد الباحثون أن كثير من الطلبة ذوي صعوبات تعلم الرياضيات لديهم مشاكل في التسرب من المدرسة أو التنقل من مدرسة إلى أخرى، أو من بيئة إلى أخرى، أو أنهم يعانون من عدم التكيف مع طرق التدريس واختلافها من معلم إلى آخر.

وقد تولد هذه المشكلات التي تم ذكرها أعلى لدى مجموعة من الاضطرابات الانفعالية لهؤلاء الطلبة فتراهم يتصفون بسمات انفعالية مميزة كعدم الثقة بالنفس، والقلق واللجوء إلى الغش في الامتحانات، والخوف المستمر وسوء التصرف في المواقف الفصلية وعدم التركيز والخيال الواسع، كما أن العوامل الفسيولوجية والنفسية يكون لها دور هام في إيجاد بعض الصفات لهؤلاء الطلبة، كنقص الذكاء العام وضعف الذاكرة وخاصة في الأرقام وكذلك عدم القدرة على التركيز، والتشتت.

تشخيص مشكلات تعلم الرياضيات لدى الأطفال:

يوجد العديد من طرق تشخيص صعوبات التعلم، ويجب التنوية إلى خصوصية اختبارات التشخيص في الرياضيات؛ لأن المعلم بمقدوره أن يجري اختبارات تشخيصية معتمداً على بطاريات الاختبارات المقننة في الرياضيات، أو من خلال الاختبارات غير الرسمية التي يقوم بتصميمها هو معتمداً على محتوى المنهاج الذي سوف يدرسه.

ويمكن للمعلم أن يلجأ إلى أساليب تتصف بالبساطة والسهولة في التشخيص، يبدأها بإجراءات تحديد مستوى تحصيل الطالب في مادة الرياضيات، حيث يلجأ إلى استعمال محتوى المادة التعليمية الخاصة بمستوى الطفل صف رابع أساسي مثلاً، ويقوم بتصميم اختبار ويقوم الطالب بالإجابة عليه، ثم بعد تصحيحه يتم تحديد مستوى الطالب الفعلي، وما هي نوعية المشكلات التي يعاني منها من ناحية أدائه للعمليات الحسابية، ومقدار فهمه الحقائق الأساسية والمفاهيم الأولية في الرياضيات.

وبعد أن يتم تحديد مستوى تحصيل الطفل في الرياضيات للصف الرابع الأساسي، يتم بعدها تحديد مقدار التباعد بين التحصيل وقدرة الطفل المتوفرة على التعلم، أي هل التحصيل بمستوى قدراته المتوفرة أم أنه أعلى أو أدنى منها، وغالباً ما يكون مستوى التباعد بين التحصيل والقدرة المتوفرة في المستويات الفصلية الدنيا ما بين سنة إلى سنتين، أما مستوى التباعد بين التحصيل والقدرة المتوفرة في المستويات الفصلية الأخرى يكون مقدار سنتين أو أكثر.

ويمكن للمعلم أيضاً أن يتعرف إلى عدم نجاح الطفل في الحساب عن طريق معرفة الأخطاء التي يقع فيها، خلال أدائه المهمات الحسابية، فعندما يقوم المعلم بتحديد الأخطاء التي يقع فيها الطفل في العمليات الحساب، فإنه من المؤكد أنه يتمكن من تشخیص هذا الطفل وتحديد نقاط الضعف لديه في مادة الحساب، ومن ثم تحديد نوع البرامج العلاجية التي يمكن له أن يستخدمها مع الطفل.

ويجب أن لا نتناسى أثر الصعوبات النمائية لدى الطفل على تعلمه للحساب أثناء عملية التشخيص، حيث أن الذاكرة والانتباه والتفكير، كلها أسباب مؤثرة في صعوبات التعلم في الرياضيات، إذا حدث فيها عجز أو أصابها اختلال.

استراتيجيات ونشاطات لتدريس الرياضيات للأطفال ذوي صعوبات التعلم:

1- الأسلوب القائم على تحليل المهمات والعمليات النفسية:

هذا الأسلوب هو أسلوب علاج فردي يقوم المدرس بوضع خطة للطالب بعد أن قام بتشخيصه وتحديد نقاط الضعف لديه، ويشتمل هذا الأسلوب على تحديد نقاط الضعف واختيار الأهداف التعليمية الملائمة لمستوى مهارات الطفل، وتجزئة الأهداف إلى مهارات فرعية واستعمال التعزيز.

2- الأسلوب الذاتي التأهيلي في التعليم:

يهتم هذا الأسلوب بتطوير الجانب التأهيلي والضبط الذاتي لدى الطفل، وعند القيام بحل المسائل في الرياضيات وتزويدهم بالتغذية الراجعة، فالطفل الذي يعاني من صعوبات تعلم لا يتأمل متطلبات المهمة المقدمة له.


شارك المقالة: