دور المدرسة في التربية الاجتماعية وفي حدوث عملية التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


إن التربية عندما تقوم على نشر التطور والتقدم الاجتماعي في المجتمع فإنها تساعد على نشر الاختراعات الجديدة من أجل أداء وظيفتها، لكن المدرسة تبشر بحدوث عملية التغير الاجتماعي وتعمل على جذب النظر إلى التغير الاجتماعي.

دور المدرسة في التربية الاجتماعية وفي حدوث عملية التغير الاجتماعي:

عندما تكون التربية الاجتماعية تقوم بعكس التطور والتقدم الاجتماعي ونشر الاختراعات، عندما تدخل التغيرات التكنولوجية إلى المجتمع،وانتشار هذه الاختراعات يحتاج إلى وجود مصنع ويحتاج المصنع إلى وجود العمال والمهندسين، وبالتالي تقوم التربية بإعداد الأسرة من أجل التغيرات الاجتماعية التي تصاحب التغيرات التكنولوجية.
والتربية الاجتماعية تقوم بهذه المهمة من خلال المدرسة وتستطيع المدرسة نشر التغير الاجتماعي وذلك من خلال إعداد الأفراد من أجل أن يقوموا بأدوارهم في حدوث عملية التغير الاجتماعي، حيث أنهم يخرجون من المدرسة وقد اكتسبوا الكثير من المهارات والاتجاهات الفكرية والعقلية من أجل مواجهة المجتمع.
حيث يقوم الذين خرجوا من المدرسة بمسؤولياتهم في تغير المجتمع وبالتالي تستطيع المدرسة إحداث التغير الاجتماعي والعمل على بناء مجتمع جديد وحديث ومتطور.

مسؤوليات التربية الاجتماعية في فترة التغير الاجتماعي:

حيث أن من مسؤوليات التربية الاجتماعية في الفترة التي تحدث فيها عملية التغير الاجتماعي العمل على إكساب أفراد المجتمع إدراك وفهم جديد، وفي الفترة التي يعد التغير الاجتماعي فيها بطيء وتدريجي فإن مستوى الإدراك لدى الفرد يكون قادر على مواجهة المشكلات الاجتماعية التي تظهر في فترة التغير الاجتماعي.
كما أن المشكلات الاجتماعية في المجتمعات البسيطة والبدائية تقوم بمعالجة المشكلات من خلال الخيرة المشتركة لدى الجماعات وعلى أساس حكمة كبار السن، وكل ما كان التغير الاجتماعي سريع وعميق فإن الثقافة تنمو فيه بشكل معقد، وتزداد الصراعات الثقافية والاجتماعية المتعددة بين ما هو قديم وما هو جديد.
فإن من مسؤوليات التربية الاجتماعية في وقت التغير الاجتماعي والثقافي هو العمل على إكساب الأفراد الإدراك الجديد الذي يتناسب مع الفترات التي تحدث في عملية التغير الاجتماعي الذي من الممكن أن يشمل المجتمع كامل، وبالتالي يجب أن يكون فهم الأفراد واسع بحيث يتسع لجميع القواعد والأفكار التي تنظم وتحكم العلاقات الاجتماعية الجديدة.


شارك المقالة: