دور علم السيميائية وعلم السيميولوجيا في التمريض

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علماء الاجتماع أن علم السيميولوجيا والسيميائية في تخصص التمريض له دور حيوي في التكوين الأكاديمي، وذلك فيما يتعلق باستمرار طرق تدريس جديدة.

دور علم السيميائية وعلم السيميولوجيا في التمريض

يميز تطور التمريض كعلم ومهنة البحث عن المراجع النظرية التي توجه الممارسة المهنية، وإبراز المعرفة والعمل الأكاديمي والمهني، وفي هذا السياق تحتوي دورات البكالوريوس في التمريض في هياكلها الدراسية على عدد من التخصصات الأساسية التي تدعم بناء المعرفة المهنية.

ومن بينها علم السيميولوجيا والذي يشمل التحقيق ودراسة العلامات والأعراض التي يقدمها المريض، وعلم السيميائية والتي تتكون من الدراسة وطريقة الإجراءات التي تتبع الفحص البدني، ويجب أن يتكون تدريس هذه التخصصات من أعباء عمل نظرية وعملية تتحدث مع بعضها البعض، مما يتيح للباحث مقاربة لحالات الرعاية الحقيقية من خلال التعامل مع الإجراءات وتنفيذها لبناء المعرفة في التمريض.

لا يُعرف الكثير عن أفضل فرص التعلم فيما يتعلق بالاكتساب الفعال للمعرفة والقدرة على الممارسة السريرية، ويُظهر الابتكار في التوجيه للتعليم السريري، مما يدل على دور علم السيميائية وعلم السيميولوجيا في التمريض والأهمية في بناء مجموعة المعرفة وكفاءات القدرات.

والتقييم مهمة تعليمية ضرورية تتبع عملية التعليم والتعلم خطوة بخطوة، ومع ذلك عند الخلط بين التعليم والإعلام يفترض التقييم طابعًا انتقائيًا وتنافسيًا، وفي كثير من الأحيان يُنظر إلى الباحث على إنه كائن سلبي ومتكرر، وبالتالي إذا لم يكن هناك اتصال مناسب بين العلماء والباحثين أو بين المعلمين والطلاب، فقد تكون هناك آثار خطيرة في بناء المعرفة.

ولقد تغيرت رؤية التقييم هذه وتحول فعل التقييم كأداة من أدوات علم السيميائية وعلم السيميولوجيا التي تهدف إلى مراقبة الطالب، مما يجعل اتخاذ القرار بشأن تطوره أسهل، وتوقف التقييم عن كونه أداة للنجاح أو عدم النجاح في الاختبارات وأصبح مرحلة أساسية في عملية التعلم والتعليم، ومن بين إجراءات علم السيميولوجيا والسيميائية في التمريض هناك نظافة اليدين.

وهي طريقة بسيطة وفعالة في الوقاية والسيطرة على العدوى المتعلقة بالرعاية الصحية، ومع ذلك في الدراسة مع طلاب التمريض أكد 90،0٪ أنهم شاركوا في بعض الأنشطة التعليمية المتعلقة بالإجراء، وعلى الرغم من أنهم أكدوا أن لديهم معرفة نظرية، إلا أن 9،6٪ فقط وصفوا التقنية بشكل صحيح.

إلى جانب كونه أحد العلامات الحيوية، يتم أيضًا التعامل مع قياس ضغط الدم في النظام كطريقة تشخيصية محددة لتحديد التغيرات في ضغط الدم ويجب إجراؤها في كل تقييم صحي، وتعد أهمية المعرفة والتطبيق الصحيح للتقنية أمرًا أساسيًا من أجل تجنب الأخطاء التي قد تضر بالقيم التي تم الحصول عليها، والتدخل في التقييم السريري وإلحاق الضرر بالمرضى.

إذ إن بزل الوريد المحيطي هو إجراء عادي بسيط في المستشفى، ومع ذلك يقوم الطالب بإجراء عدة مرات وفي كثير من الأحيان يتم تحديد أخطاء الإجراء، حتى لو لم يكن التنفيذ متكررًا، فإن التثقيف المستمر بشأن الإجراء ضروري لتجنب تلك الأخطاء والتأكيد على القضايا المتعلقة بالسلامة الأحيائية والممارسات الصحيحة.

ويعتبر علم السيميولوجيا والسيميائية في تخصص التمريض أمرًا حيويًا في التكوين الأكاديمي، خاصة فيما يتعلق بتأخير قسطرة الإحليل، ويبحث معلمو التمريض باستمرار عن طرق تدريس جديدة، بحيث يقلل المرء من مضاعفات الطلاب وصعوباتهم.

وأظهرت دراسة أجريت في إحدى جامعات أن إجراء القسطرة معقد وجائر، مما يؤدي إلى عواقب على المريض، مثل صدمة مجرى البول أو المثانة بسبب الإدخال غير الصحيح، وإدخال الكائنات الحية الدقيقة في المسالك البولية مما قد يسبب العدوى وبالتالي فإن الإجراء يتطلب المعرفة والالتزام الصارم بتقنية التعقيم والقدرة التقنية أي معرفة بعلم السيميولوجيا والسيميائية.

بالنظر إلى أهمية علم السيميولوجيا والسيميائية في تكوين الطلاب، يهدف أحدهما إلى التحقق من معرفة طلاب التمريض فيما يتعلق بنظافة اليدين البسيطة وقياس ضغط الدم وبزل الوريد المحيطي مع القسطرة الوريدية وإجراءات تأخير قسطرة الإحليل الذكوري.

الجوانب الأخلاقية لدور علم السيميائية والسيميولوجيا في التمريض

أولاً، فيما يتعلق بتحليل النتائج التي تمت ملاحظتها للجوانب الأخلاقية لدور علم السيميائية وعلم السيميولوجيا في التمريض تم توقع أكبر عدد من النساء كما يعلم المرء فإن التأنيث هو توصيف قوي للقطاع، والذي يستمر منذ بداية الاحتراف، بمجرد أن يرتبط فعل الرعاية بالمرأة، وفي السنوات الأخيرة أدرك المرء تغييراً في ملف طلاب التمريض.

ويتكون هذا الملف الشخصي من الطلاب الموجودين في سوق العمل، سواء في المجال الصحي أم لا، وأولئك الذين يعملون في المجال الصحي يبحثون عن التخرج كفرصة للتحسين المهني وزيادة الرواتب، ومعظمهم من فنيي التمريض، ويرتبط هذا التغيير أيضًا بسهولة الوصول المرتبط بزيادة عدد المساحات في التعليم العالي في الدولة والمرونة في طرق القبول ودورات في علم السيميائية والسيميولوجيا.

ثانياً، فيما يتعلق بالإجراء الذي حصل على أفضل متوسطات الإجابات الصحيحة على المعرفة بين الفترات، سلط أحدهم الضوء على علم السيميائية وعلم السيميولوجيا، حيث تعتبر نظافة اليدين إجراءً بسيطًا وسريعًا وسهلًا وفعالًا في الوقاية من عدوى المستشفيات ومكافحتها، على الرغم من أن الأدلة العلمية تظهر أهمية التقنية وكيف يسهل تطويرها، إلا أن التقيد المنخفض من قبل العديد من المهنيين العاملين في نظام الرعاية الصحية لا يزال سيئ السمعة.

ثالثاً، وفقًا لعلماء التمريض فإن العوائق الرئيسية التي تساهم في عدم الالتزام بنظافة اليدين هي الانشغال والنسيان والأخطاء في استخدام معقم اليدين بالإضافة إلى التأثير السلبي على الجلد، يؤكد أحدهم على انخفاض الالتزام بنظافة اليدين فيما يتعلق بالتجربة السريرية، حيث يقدم الطلاب من السنة الأخيرة من دورة التمريض الجامعية مؤشرات تقيد أقل.

ما قد يكون مرتبطًا بتطوير عادات غير لائقة تتأثر بالصحة الأخرى للمهنيين، أو إلى نقص المفاهيم المعززة، من ناحية أخرى فقد أدركوا الممارسات الصحيحة لنظافة اليدين من قبل معلمي التمريض كعامل مؤثر لإنجاز الإجراء، وهو ما يلفت الانتباه إلى تأثير علم السيميائية وعلم السيميولوجيا كمثال السلوك المناسب على الطلاب.

رابعاً، حقيقة أن هناك تخصصات تعمل بمعرفة وتنفيذ نظافة اليدين لا تعني أن الموضوع يتم تناوله بطريقة تؤدي إلى بناء المعرفة وتغيير عادات الطلاب، وأحد العوامل التي تعيق عملية التدريس والتعلم هو عدم وجود ملف تعريف للاستمرارية في المسار التكويني، مما يؤدي إلى تحويل التعلم إلى شيء مجزأ، ومما يقلل من إمكانية تنفيذ ربط النظرية بالممارسة بطريقة فعالة وواعية.

خامساً، من خلال تجميع الأسئلة في موضوعات ومفاهيم وخطوات تقنية، سعى المرء إلى فهم مكان الصعوبات الرئيسية التي يواجهها الطلاب فيما يتعلق بالمعرفة، وقد أظهر أحدهم هشاشة أكبر فيما يتعلق بموضوع المفاهيم في الإجراءات الأربعة.

وكان قياس ضغط الدم بشكل عام أقل إنجاز في كلا الموضوعين؛ وكان الاختلاف بين الفترات ذات صلة فيما يتعلق بالمفاهيم، وفي جميع الفترات أظهر الفرق بين موضوعي السيميائية والسيميولوجيا دلالة إحصائية بالإضافة إلى التقيد المنخفض.


شارك المقالة: