من هي السلطان خرم؟
روكسيلانا، تهجى أيضًا روكسولانا، وتسمى أيضًا (Hürrem Sultan)، الاسم الأصلي ألكساندرا ليسوفسكا، (من مواليد (1505)، روهاتين، بولندا [الآن في أوكرانيا] – توفي في أبريل (1558)، القسطنطينيّة الإمبراطوريّة العثمانيّة [الآن اسطنبول ، تركيا])، امرأة سلافية أُجبرت على الزواج وأصبحت فيما بعد زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني، من خلال تأثيرها على السلطان وإتقانها لمكائد القصر، كانت روكسلانا تتمتع بسلطة كبيرة.
حياة السلطانة خرم:
ولدت روكسيلانا في حوالي عام (1505) في بلدة روهاتين، في غرب أوكرانيا الآن، وفقًا لبعض المصادر، كان اسمها المسيحي ألكساندرا ليسوفسكا، ربما نشأ لقب Roxelana، الذي أصبحت من خلاله معروفة في أوروبا، كإشارة إلى جذورها Rusyn، أو Ruthenian.
تمّ القبض عليها كفتاة صغيرة من قبل مغيري تتار القرم وتمّ نقلها إلى القسطنطينيّة (الآن اسطنبول)، العاصمة العثمانيّة، حيث تمّ بيعها في سوق العبيد لشخص مرتبط بالسلطان سليمان القانوني، الذي أصبح سلطانًا في عام (1520)، ثم تمّ إدخالها الإسلام، ودخلت الحرملك، البيت الملكي الذي تمّ فيه عبودية مئات النساء للسلطان، لم تكن روكسيلانا جميلة بشكل لافت للنظر، لكنها كانت تتمتع بشخصية مبهجة (اسمها التركي، Hürrem، يعني “المرحة”)، وسرعان ما احتلت لنفسها مكانة خاصة في الحريم.
زواج السلطان سليمان من السلطانة خرم:
أنجبت ابنها الأول محمد عام (1521) وحلت محل جولبهار (المعروف أيضًا باسم Mahidevran) باعتباره الهاسكي أو المفضل لدى العائلة المالكة، حسب التقاليد الإمبراطوريّة العثمانيّة، سُمح للمحظية بإنجاب ابن واحد فقط، عندما بلغ سن الرشد، تمّ طرد الأم والابن معًا.
ومع ذلك، أنجبت روكسيلانا أربعة أبناء آخرين على الأقل لسليمان وبقيت في العاصمة حتى بعد بلوغهم سن الرشد، في مرحلة ما، تزوج السلطان سليمان قانونيًا من روكسيلانا، وهو حدث غير عادي، وهي الزوجة الشرعيّة الوحيدة للسلطان سليمان، نظرًا لأنّ أبناء المحظيات كانوا يعتبرون ورثة السلاطين، فإن القليل من السلاطين رأوا ضرورة الزواج، تمّ تحرير روكسلانا من العبوديّة بصفتها عروس السلطان.
كانت بين روكسيلانا والسلطان سليمان القانوني علاقة وثيقة، خلال غيابه المتكرر عن الحملات العسكريّة، كتبوا الشعر لبعضهم البعض، كما تقابلت روكسيلانا في شؤون الدولة مع سيجيسموند الثاني أوغسطس، ملك بولندا، ومع زوجة وأخت شاهماش الأول، شاه بلاد فارس، وتذكر المصادر التاريخيّة تورطها في إعدام ولي عهد السلطان سليمان، الأمير مصطفى ابن ماه دوران، ووزيره الأعظم ابراهيم باشا الذي كان يدعم الأمير مصطفى، وذلك من أجل فتح الطريق أمام أبناءها لتولي العرش العثماني.
كما أصبحت راعية للأشغال العامة، حيث كلفت العديد من المشاريع للمهندس الملكي العثماني سنان، أول مشروع كبير لهم، بدأ بحلول عام (1539)، كان مجمع مسجد حسكي في القسطنطينيّة، وكان من بين مكوناتها مدرستان ومستشفى كما طلبت حمام (Haseki Hürrem amān (1556)، وهو حمام إسلامي، في القسطنطينيّة، توفيت السلطان خرم في (1558) في ضريح تابع للمسجد السليماني، ودُفن السلطان سليمان فيما بعد إلى جانبها.