في عام 1900 ميلادي تم تأسيس المؤتمر الوطني السياسي الهندي وتم اعتماده منظمة سياسية في جميع أراضي الهند، إلا أنّه لم يتم دعمه من قِبل المسلمين والهندوس، وذلك بسبب الهجمات التي كان ينفذها الهندوس والذين كاونا ضد التحول الديني، مثل الحفاظ على الأحرف العربية داخل الأردية داخل النصوص وذبح البقرة، زادت مخاوفهم من وضع الأقليات والحرمان من الحقوق التي كان يمارسها الكونغرس؛ من أجل العمل على توحيد شعب الهند.
صعود القومية الهندية
في عام 1875 ميلادي أطلق السر سيد أحمد خان والتي كانت حركة لتجديد المسلمين وتم تأسيس كلية محمان الأنجلو الشرقية، وفي عام 1920 ميلادي تم إعادة تسمية الجامعة باسم جامعة عليكرة الإسلامية وكان الهدف منها العمل على تثقيف الطلاب والعمل على جعل الإسلام يتوافق مع المعرفة الغربية الحديثة، إلا انّ الهند كانت تعاني من التنوع الثقافي والفكري، الأمر الذي صعب عملية التوحيد، كان للمشاعر القومية بين أعضاء الكونجرس إلى تمثيل الحركة في الهيئات الحكومية.
يعد بال غانغدهار تيلاك أول قومي هندي الذي سعى إلى تغيير مصير الشعب الهندي ومساعدتهم في الحصول على الاستقلال، حيث قام بمقاومة التعليم البريطاني الحديث والذي كانت بريطانيا تسعى من خلاله طمس الهوية والثقافة والتاريخ الهندي، كما أنّه كان غاضب من حرمان بريطانيا القوميين من حرية التعبير ولم يكن للقوميين الهنديين دور ولا مناصب ليتمكنوا من خلالها التعبير عن رأيهم، فقام حينها بالتشجيع على إعادة التعليم باللغة الهندية ونشر الثقافة الهندية.
مع بداية عام 1907 ميلادي تم انقسام الكونجرس إلى قسمين، والذي كان القسم الأول يسمى الراديكاليين وكان بقيادة تيلاك وكانت أهدافهم التحريض المدني وقيادة الثورة من أجل إنهاء الحكم البريطاني وإخراج بريطانيا هي وثقافتها من الأراضي الهندية، أما القسم الثاني فقد كان قسم المعتدلين والذي كان يقوده دادابهاي ناوروجي، كما أنّه كان يريد الإصلاح في إطار الحكم البريطاني، وفي عام 1960 ميلادي تم عقد مؤتمر جديد وكانت البنغال مشاركة فيه.
تم بعد ذلك اعتقال تيلاك والذي أدى اعتقاله تلاشت الآمال الهندية بشن الهجوم، وقد أدى ذلك إلى فقدان المؤتمر الوطني الهندي مصداقيته أمام الشعب، وتمت بعد ذلك عدد من الإصلاحات السياسية في الهند وتم زيادة عدد المناصب للمسلمين، وطالبت الرابطة الإسلامية الانفصال عن الكونجرس والذي كان يسيطر عليه الهندوس.
في عام 1913 ميلادي تم تأسيس حزب الغدار والذي كان يناضل من أجل حصول الهند على الاستقلال وكان أعضاء الحزب عبارة عن أعضاء من هونغ كونغ وشنغهاي وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وكان الحزب يسعى إلى وحدة المسلمين والهندوس والسيخ ضد حكم بريطانيا، في عام 1914 ميلادي تم تأسيس مؤتمر الهند المسيحي الهندي والذي كان له دور كبير في عملية استقلال الهند ومعارضة عملية التقسيم للأراضي الهندية، في عام 1947 ميلادي تم عقد مؤتمر في الهند وتم المطالبة فيه الحريات الدينية بين جميع الأفراد.
في عام 1905 ميلادي أصدر النائب العام قراراً بتقسيم أراضي البنغال؛ وذلك من أجل العمل على تحسين الحكم الإداري في المنطقة التي كانت تعاني من كثافة السكان، شعرت الحكومة الهندية بأنّ بريطانيا تريد من خلال عملية التقسيم تلك العمل على إضعاف القومية الهندية وكسر الوحدة بين المسلمين والهندوس والذي سوف يؤثر ذلك بشكل كبير على السياسة الوطنية في الهند، وقد أدت عملية التقسيم إلى اغضاب الشعب البنغالي.
على الرغم من ذلك استمرت بريطانيا في الإصرار على قرارها وكانت تقوم بإرسال فرق مختصة من أجل التحريض على عملية التقسيم وكانت تدعوا إلى عملية التقسيم من خلال الشوارع والصحافة، الأمر الذي دفع الكونجرس إلى دعوة الشعب الهندي إلى مقاطعة المنتجات البريطانية والتعامل مع الإنتاج المحلي وساعد ذلك القرار على ظهور التنمية الهندية والتعليم والصناعات الهندية، كما تم تأسيس المجلس الوطني للتعليم وتأسيس البنوك الهندية وعاد الاهتمام بالثقافة الهندية.
بدأ الهندوس البنغال بكتابة المقالات التي تدعوا إلى الوحدة الوطنية وتطالب بإنهاء الحكم البريطاني، أدت عملية التقسيم غل زيادة العملية الصورية التي لم تكن نشطة من قبل، وفي القرن التاسع عشر ميلادي أخذت التمردات تنتشر بشكل كبير في مهاراشترا والبنغال.
قامت الهند بعد ذلك بإرسال مجموعة من أعضاء الأحزاب لتلقي التعليم العسكري والسياسي في الخارج وعند عودتهم إلى وطنهم قاموا بتأسيس مدارس دينية، كما قاموا بإنشاء مصانع لصنع القنابل، قامت بريطانيا بإلقاء القبض على الأعضاء الذين قاموا بصناعة القنابل ووضعتهم في السجن.
في عام 1912 ميلادي تم تخطيط مؤامرة في دلهي ولاهور وذلك من أجل اغتيال نائب الملك في الهند، وذلك بعد قيامه بإصدار قرار نقل عاصمة الهند البريطانية إلى مدين نيودلهي بعد أنّ كانت في مدينة كلكتا وبلغت المؤامرة ذروتها بعد ذلك وذلك بعد أنّ تم إلقاء قنبلة على موكب نائب الملك ولكنه لم يصاب بأذى، وبعد تلك المؤامرة سعت الحكومة إلى تدمير الحرمة السرية البنجابية، وتم تحويل قضية مؤامرة اغتيال نائب الملك إلى المحكمة وتم إعدام الأعضاء الذين شاركوا بالعملية.
بدأت خلال ذلك الوقت الحرب العالمية الأولى وقامت بريطانيا بتقديم الدعم العسكري خلال الحرب، وكانت بريطانيا متخوفة حينها من التمرد الهندي، وكان للجيش الهندي دور كبير في دعم بريطانيا العسكري، حيث كانت تقوم بتوفير الجنود والموارد لهم، كما امدتهم بالأسلحة والطعام، وعلى الرقم من ذلك بقيت الحركية القومية المناهضة للاستعمار البريطاني متواجدة في البنجاب والبنغال وكانت تقود تمردات ولكنها كانت تفشل.
على الرغم من كثر التمردات والثورات، لكنها لم تكن ذات تأثير داخل الأراضي الهندية، كان يتم نشر أفكار لدى الشعب الهندي بأنّ الحركات القومية المناهضة للاستعمار تريد فقد القيام بعملية التخريب، الأمر الذي دفع الشعب الوقوف ضدها، ومع استمرار التمردات لجأت بريطانيا إلى استخدام القوة القصوى؛ وذلك من أجل تخويف الشعب الهندي وإجباره على الاستسلام.
في عام 1914 تم عقد المؤامرة الألمانية الهندوسية والتي تم من خلالها وضع عدد من الخطط والتي قام بها الجماعات القومية الهندية ضد الاستعمار البريطاني، وكانت بقيادة الثوريين الهنود والقوميين المنفيين وتم تأسيسها في الولايات المتحدة الأمريكية وتم في الهند تأسيس لجنة استقلال الهند وقامت وزارة الخارجية الألمانية بدعم تلك المؤامرة، كما تم دعمها من قِبل الدولة العثمانية والحركة الايرلندية، كما تم قيادة التمردات في سنغافورة، إلا أنّ كل تلك التمردات لم تنجح وتمكنت بريطانيا من القضاء عليها.
كما قامت في عام 1916 ميلادي عدد من التمردات خلال قيام الحرب العالمية الأولى والتي كانت تسعى إلى تدمير الجيش الهندي البريطاني وكغيرها من التمردات لم تحقق نجاحاً.