يعتبر الدكتور دي إن ماجومدار وغيره من علماء الأنثروبولوجيا المعاصرين أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية هي جزء من الأنثروبولوجيا الثقافية. حيث أن الأنثروبولوجيا الثقافية تدرس طريقة حياة الإنسان البدائي والمعاصر. والأنثروبولوجيا الثقافية لها أربعة فروع، على سبيل المثال اللغويات والرموز والفكر والفن والأنثروبولوجيا الاقتصادية والأنثروبولوجيا الاجتماعية.
الأنثروبولوجيا الاجتماعية:
تدرس الأنثروبولوجيا الاجتماعية الأنواع المختلفة للحياة الاجتماعية وتطورها. وبهذه الطريقة، ووفقًا للدكتور ماجومدار فإن علم اللغة والرموز والأنثروبولوجيا الاقتصادية والفكر والفن خارج نطاق الأنثروبولوجيا الاجتماعية. ووفقًا لوجهة النظر هذه فإن الأنثروبولوجيا العائلية والسياسية تشكل فقط جزءًا من الأنثروبولوجيا الاجتماعية.
ولكن الأنثروبولوجيا العائلية والسياسية تربط الأنثروبولوجيا الاجتماعية ارتباطًا وثيقًا بالفروع الأخرى. حيث كان العالم الأنثروبولوجيا الأمريكي، مورغان، هو مؤسس الأنثروبولوجيا الاجتماعية. وتختلف الأنثروبولوجيا الاجتماعية والأنثروبولوجيا الثقافية أكثر في موضوعهم وفي وضعهم وتصوراتهم. فالأنثروبولوجيا الاجتماعية هي دراسة للبنية الاجتماعية والتنظيم الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية بينما تدرس الأنثروبولوجيا الثقافية الثقافات.
حيث أن مورغان درس الأنثروبولوجيا من خلال دراسة المجتمع. وأظهر دوركهايم أن العلاقات الاجتماعية لها أشكال مختلفة من العلاقات النفسية وأن كلا الطريقتين تدرس الأنثروبولوجيا الاجتماعية والأنثروبولوجيا من ناحية المجتمع. وفقا لعلماء الأنثروبولوجيا الأمريكية المعاصرة فإن الأنثروبولوجيا الاجتماعية ليست سوى فرع من فروع الأنثروبولوجيا الثقافية لأن الثقافة هي مفهوم أوسع من المجتمع ويتضمن نطاقًا أكبر بكثير مما هو مدرج في دراسة الحياة الاجتماعية.
وتستخدم الأنثروبولوجيا الاجتماعية المنهج العلمي والطريقة العلمية في دراسة مواضيعها، وهذه الطريقة تتطلب الكثير من الصبر والشجاعة والعمل الجاد والخيال البناء والموضوعية، والخطوات الرئيسية لهذه الطريقة العلمية هي: استخدام أدوات ووسائل علمية كالملاحظة والتسجيل والتصنيف والتعميم والتحقق.