عضوية الشباب الترك ومسيرة أحمد نيازي العسكرية المبكرة

عضوية أحمد نيازي في جمعية الاتحاد والترقي:

خلال فترة تدريب أحمد نيازي في أكاديميّة الحرب في اسطنبول، حي قام ضابط عثماني وهو زميل أحمد نيازي إسماعيل إنفر بك بتسجيل نيازي في جمعية الاتحاد والترقي (CUP)، أصبح ملازمًا، وانضم إلى الجيش العثماني في سن مبكرة عام (1896).

حياة أحمد نيازي العسكرية:

قاتل نيازي بشجاعه خلال الحرب اليونانية التركية (1897)، ولا سيما في معركة بشبينار في إبيروس، وعاد إلى اسطنبول مع أسرى حرب، اقترح السلطان عبد الحميد الثاني أنّ يصبح نيازي مساعده في المعسكر في القصر، رفض نيازي العرض بسبب الحملة الحكوميّة التي شنتها ضد قمع جمعية الاتحاد والترقي وقرر العودة إلى الوطن.
أُصيب نيازي بخيبة أمل من الشخصيّة المعارضة المنفية مراد بك بعد مصالحته مع السلطان وتوليه منصبًا حكوميًا بعد العفو عن الأعضاء الترك الشباب، كان أحمد نيازي مُعارضًا للسلطان والمحسوبيّة في البلاط الملكي، حيث كانت الرتب والمناصب الأُخرى تُمنح أحيانًا لأشخاص تربطهم صلات اجتماعيّة وثيقة.
ارتدى نيازي باي الزي العسكري بين (1899-1903) كان نيازي متمركزًا في أوري كضابط مسؤول عن مستودع الذخيرة في سرية من جنود الاحتياط، خلال فترة وجوده هناك، راقب استعدادات المقدونيين البلغار للانتفاضة ولاحظ كيف ساهم العديد من المبشرين والمعلمين والضباط والمستشارين الروس والبلغار في تنظيم هذه الثورة.
من خلال الصحافة ومراسلاته مع مقددين أفندي نقيب مقره في إزمير، تابع نيازي أنشطة تركيا الفتاة داخل أوروبا، ولا سيما قرارات وانقسام مؤتمر جمعية الاتحاد والترقي (CUP) الأول في باريس (1902)، في أغسطس (1903)، نظمت المنظمة الثوريّة المقدونيّة الداخليّة (IMRO) انتفاضة ضد العثمانيين في مقدونيا وتمّ تعيين أحمد نيازي في الفوج الثالث من الجيش العثماني الثالث، خلال هذه الأحداث كان له دور نشط في فرع المنستير من جمعية الاتحاد والترقي (CUP) مع رفع مكانته إلى بطل الحرب واكتسب شهرة كبيرة بين السكان الألبان المسلمين في مقدونيا.
ابتداء من عام (1904) ولمدة خمس سنوات قبل الثورة، خدم أحمد نيازي في كتيبة مطاردة عثمانيّة اشتهرت بملاحقتها الفعّالة لقطاع الطرق في المناطق الجبليّة، أصبح نيازي ملتزمًا بأفكار أحمد رضا، عضو جمعية الاتحاد والترقي (CUP) الذي دعا إلى استعادة الدستور من خلال الثورة وكان ضد التدخل الأجنبي في الإمبراطوريّة العثمانيّة، أو إصلاحات لمجتمع معين على أساس المعاملة التفضيليّة.

ما هي العوامل التي أدت إلى انضمام أحمد نيازي لجمعية الاتحاد والترقي؟

أثرت الخدمة العسكريّة والوضع الأمني ​​المتدهور في مقدونيا على أفراد مثل نيازي الذي شعر أن محنة المسلمين المحليين غير معروفة كثيرًا وشهدت مثل غيرها من الشعوب في المنطقة هجمات بسبب نشاط حرب العصابات، تأثر بالإصلاحات التي نفذتها الإمبراطورية العثمانيّة في المنطقة تحت ضغط القوى العظمى بعد ثورة إليندين عام (1903).
اعتقد نيازي أنّ القوى الأوروبيّة كانت تدفع بالمسيحيين العثمانيين إلى انتفاضات ضد الدولة العثمانيّة من أجل هزيمتها، وأرادت منع تطور الدعاية من قبل الروس والنمساويين في مقدونيا، لقد شعر أنّ العثمانيين كان يُنظر إليهم بشكل سلبي في الغرب وأنّ القوى العظمى لا تهتم بأغلبية السكان المسلمين في مقدونيا، لأنها أرادت تقسيم الإمبراطورية العثمانيّة.
فضل نيازي وزملاؤه الحفاظ على الإمبراطوريّة العثمانيّة بكل سكانها متعددي الأعراق والديانات، وندّدوا بهجمات المسلمين ضد المسيحيين، ومع ذلك كانت لديهم معرفة محدودة بالسياسة العثمانيّة، قادمة من منطقة حيث نشأ أقوى مؤيدي الأتراك الشباب بين الألبان في البلقان من وسط وجنوب مقدونيا.
حفزت تلك الأحداث نيازي على أنّ يُصبح جزءًا من جمعية الاتحاد والترقي (CUP)، وأصبح نقيبًا للجيش، حصل على المنصب من قبل جمعية الاتحاد والترقي (CUP) من خلال نفوذها السّري القوي في الحكومة وكان أحمد نيازي متمركزًا في ريسن حيث اعتقدت اللجنة أنّه يمكن أن يكون مفيدًا للغاية تجاه القضية.
في (Resne) لعب دورًا مؤثرًا في تجنيد الناس في جمعية الاتحاد والترقي (CUP) في العمليات العسكريّة ضد العصابات، استمد نيازي أوامره من جمعية الاتحاد والترقي (CUP) بدلاً من الحكومة العثمانيّة، ساعدت جنسية نيازي الألبانية بأنّ يكون له صلات وثيقة بالألبان الآخرين الذين يعيشون في مقدونيا، ولديه سلطة قوية بين إخوانه المسلمين في المنطقة التي يقيم فيها وكان يمكنه التواصل معهم؛ لأنّه يتحدث اللغة الألبانيّة (لغته الأم) واللغة التركيّة.