علاقة الأنثروبولوجيا بالتاريخ والسميائيات

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الظاهرة البشرية هي ظاهرة تاريخية، تستند على ثلاثة معايير أساسية وهي: الزمان والإنسان والمكان. حيث لا نستطيع تصور الإطار التاريخي للكائن البشري خارج هذه المعايير. فالزمن هو الذي يقدم للأطار البشري صفته التاريخية. أما المكان فهو الحيز الاجتماعي الذي تنشأ فيه الأحداث. أما الكائن البشري فهو أساس الظاهرة التاريخية وصانعها.

علاقة الأنثروبولوجيا بالتاريخ:

يعتبر علم التاريخ من أبرز العلوم الاجتماعية، وذلك بسبب أنها تساهم في أعطاء علماء الاجتماع جذور الفكر البشري منذ القدم، وهذا ما يوضح الصلة التي تجمع التاريخ والأنثروبولوجيا بشكل مميز. فدراسة الكائن الحي البشري بصفته كائن ثقافي واجتماعي وتاريخي لا يمكن أن تحدث إلا عن طريق فهم الأنثروبولوجيين التحليلات التي قام بها علماء التاريخ والتي تتضمن مجموعة من الأحداث ذات الصلة بالمجتمعات البشرية عامة. وتمتد بواكير العلاقة بين التاريخ والأنثروبولوجيا في ظهور أحد أقسام الأنثروبولوجيا كالأنثروبولوجيا التاريخية. وفي استعمال هذا القسم ما يسمى بالمنهج المقارن، والذي يصنف من أبرز المناهج الدراسات العلمية للأنثروبولوجيا، لأنها تركز على دراسة المظاهرالاجتماعية والاقتصادية والثقافية بشكل كامل.

تعتبر الظاهرة البشرية هي ظاهرة تاريخية، تستند على ثلاثة معايير أساسية وهي: الزمان والإنسان والمكان. حيث لا نستطيع تصور الأطار التاريخي للكائن البشري خارج هذه المعايير. فالزمن هو الذي يقدم للأطار البشري صفته التاريخية. أما المكان فهو الحيز الاجتماعي الذي تنشأ فيه الأحداث. أما الكائن البشري فهو أساس الظاهرة التاريخية وصانعها. كما إن الأنثروبولوجيا كسائر الدراسات الاجتماعية تهدف إلى دراسة الإنسان في نموه وتغيره في كل المراحل، فهي تبحث في سلالة الإنسان، فدراسة تاريخ الإنسان القديم بالرغم من صعوبته يساعد بصورة أو بأخرى في تفسير حاضره ومستقبله.

علاقة الأنثروبولوجيا بالسميائيات:

تعتبر السميائيات في أسهل تعابيرها البحث عن المعنى، فهو علم جديد في مرحلة التأسيس هدفه دراسة العلامات والرموز داخل البيئة الاجتماعية. حيث يسعى هذا العلم للأستفادة من الدراسات الإنسانية وعلم النفس في تحليل وظيفة الرموز والمبادئ التي تحكمها. فالهدف من السميائيات كبحث هو دراسة الرموز والعلامات التي يصنعها الأشخاص المنتمين إلى مجموعة محددة أو مجتمع محددد، ولا سيما تلك الرموز التي تستعمل في التواصل بين الأشخاص.

وترتبط الأنثروبولوجيا بالدراسات السميائية بصورة واسعة، منذ أوائل القرن الماضي وذلك لاهتمام كل منهما بفهم وتحليل الرموز والعلامات التي يصنعها الكائن البشري، وكلاهما يساعد بصورة كبير في تحليل المصطلحات والمناقشات الرمزية والمادية التي يبنيها الإنسان مع الإنسان الآخر.


شارك المقالة: