علاقة الأنثروبولوجيا بعلم الجيولوجيا والجغرافيا

اقرأ في هذا المقال


تمثل الأنثروبولوجيا مع العلوم المتنوعة، وخاصة العلوم البشرية، مجموعة من المعارف والمواد التي تهتم كلها بالكائن البشري الذي هو مركز الدراسة. ويُعبر عن هذا الارتباط بين هذه المعارف باهتمامها بالمجالات المعرفية والاتجاهات التحليلية، التي ترتب العلاقات المتبادلة والمتفاعلة بين الحقول المعرفية المتنوعة التي تهدف إليها تلك العلوم.

ما المقصود بعلم الجيولوجيا؟

علم الجيولوجيا: هو العلم المختص بدراسة حركة ونشاط الكرة الأرضية، والمراحل التي تمرّ بها ومكونات الطاقة الموجودة فيها، علاوةً على أن هذا العلم يهتم في التيقن بالعمليات الحيوية التي ساعدت بتكوين الكرة الأرضية منذ القدم، بالاعتماد على دراسة الصخور التي تعد سجلاً تاريخياً للأرض. ويتجزأ من علم الجيولوجيا الكثير من العلوم الثانوية التابعة له، وأفضل تلك العلوم هي:

  • جيولوجيا البيئة.
  • الجيولوجيا الهندسية.
  • الجيولوجيا التعليمية.
  • جيولوجيا النفط والاقتصاد.

ما المقصود بعلم الجغرافيا؟

علم الجغرافيا: هو العلم الذي يركز على دراسة سطح الكرة الأرضية، ودراسة العلاقات بين جميع الظواهر الإنسانية والطبيعية، ودراسات علم الجغرافيا تهدف لإيضاح العلاقة بين الكائن البشري وبيئته التي تحيط به، وفحص مدى التفاعل الذى يحدث بين هذه العلاقات، في حيز الأبعاد والفروقات المكانية. وتقسم الجغرافيا إلى نوعين هما:

  • الجغرافيا الإنسانية.
  • الجغرافيا الطبيعية.

ما علاقة الأنثروبولوجيا بعلم الجيولوجيا والجغرافيا؟

تساعد العلوم الجيولوجية التاريخية في تعيين الحقبة الزمنية التي عاش فيها كلّ صنف من أصناف الجنس البشري، وذلك لوجود ما تبقى من العظام المحفوظة والمتحجرة إلى وقتنا الحاضر، والتي تكون موجودة على شكل قوالب حفرية في الصخور بنفس صلابتها والمرتبة بعضها فوق بعض، وذلك حسب تاريخ النشوء والأقدمية لكلّ منها، إي أن أقدمها أسفلها وأحدثها أعلاها. وبتلك الطريقة نتمكن من معرفة الحقبة الزمنية التي عاش فيها ذلك الكائن البشري القديم، ومعرفة أيضاً الحيوانات التي كانت محيطة به، عن طريق ما تبقى من العظام المحفوظة لأصناف الحيوانات التي كانت تعيش معه في نفس البيئة، وأيضاً يمكننا التعرف على ظروف الطقس التي كانت موجودة عندما كان يعيش الإنسان في تلك الفترة.

وتساعد العلوم الجغرافية وما تقدمه من حقائق علمية، وخاصة في المعطيات الطبيعية، من تضاريس ومياه، إلى جانب الظروف المناخية التي تختلف من مكان إلى آخر، وذلك بسبب قربها أو بُعدها عن خط الاستواء، أو من بحار ومحيطات. فجميع هذه المعطيات تؤثّر على الإنسان بكافة جوانبها المتنوعة، الجسمية والاجتماعية والثقافية. ويعني ذلك، إن الظروف الحياتية والنظم الاجتماعية عند الشعوب البشرية، ليست متشابهة، وذلك بسبب اختلاف الظروف الجغرافية التي تتواجد فيها تلك الشعوب.


شارك المقالة: