فالفريدو باريتو

اقرأ في هذا المقال


هو عالم اجتماع إيطالي ولد في باريس، درس الهندسة والاقتصاد ويُعتبر باريتو من رواد علم الاجتماع كان من منتقدي الديموقراطية. وكان مُعارض لكتابات وأفكار كارل ماركس.
وأكد باريتو على أهمية الطابع العلمي (الإمبريقي) وتوجَّه إلى أنَّ العلوم الطبيعية لم تبنى على أساس دراسة وتصنيف مصطلحات اللغة العادية بل على دراسة الوقائع وتصنيفها.
وأهم اسهامات باريتو في السوسيولوجيا الاجتماعية تصوره للمجتع باعتباره نسق يُحقق التوازن، وأكد على العوامل اللاعقلانية في السلوك الإنساني وربط السلوك الإنساني بالغرائز.
ومن خلال ذلك ربط باريتو مكانة الإنسان بما يملك من قدرات طبيعية، والبعض يملكون قدرات الإبداع والتفكير وهم من وجهة نظره يُعتبَرون النخبة الذين يتحكمون في تسيير الأمور.
وإنَّ أغلبية الأفراد لا يمتلكون هذه القدرات وهم مَنْ يُشكِّلون العامة المنقادة، وبهذا فالتغيير يرتبط بإرادة النخبة وهم أقلية، ولهذه النخبة دورة حياة يتم استبدال مَنْ هم في الحكم بمَن هم خارجه فتتمُّ عملية التغير.

الرواسب:

قسَّم باريتو الرواسب إلى عدة فئات وقبل التطرق إلى هذه الرواسب يجب معرفة ما هي الرواسب: هي تعبير عن العواطف والمشاعر ومن هنا نجد أنَّ الرواسب تعتبر ميول نفسية ثابتة غير متغيرة مرتبطه بالعواطف والغرائز.
وتمَّ توزيع الرواسب من وجهة نظر باريتو بين الأفراد في المجتمع الواحد من خلال العوامل التي تعزز التكامل والتوازن الاجتماعي داخل النسق الاجتماعي فكل إنسان يولد بقدرات تتماشى مع متطلبات أدواره في البناء الاجتماعي وما يترتب على توزيع الرواسب بين أفراد المجتمع.
ومن هنا نجد أنَّ باريتو صنَّف الرواسب إلى فئات وهي :-
1 – رواسب الربط والتوليف: وتشير إلى القدرة على إقامة علاقات منطقية بين الأفكار والقيم ومن خلال معناها يتضمن ملكة الذكاء والقدرة على الإبداع وبهذا يرتبط وجودها بتشكيل الحضارات .
2 – رواسب المحافظة على التجمعات والارتباطات : وتعبر عن المحافظة على ما تمَّ تكوينه من بناءات ونظم وتجمعات اجتماعية، ويحاول من يمتلكها المحافظة على الوضع القائم وعلى حالات الاستقرار والتوازن في النسق الاجتماعي .

3 -رواسب الحاجة عن التعبير عن المشاعر:
تُعبّر عن أفعال على المستوى الفردي في التعبير عن المشاعر الذاتية أو على المستوى الجماعي من خلال الشعائر والطقوس الدينية وتعتبر هذه الحالة من عوامل التماثل والتشابه الثقافي الذي يُشكّل قاعدة مشتركة بين الأفراد تعزز تماسك الجماعة وحالة التوازن في النسق الواحد .
4 -رواسب النزعة الاجتماعية: وترتبط بالمشاعر في تكوين الجماعات وتعتبر من أسس الانتماء عند الفرد للجماعة فهي تعبر عن ميول الفرد إلى تشكيل أنماط الفعل والفكر والشعور لدى الجماعة وبهذا تعزز الاستقرار داخل النظام.
5 -رواسب التكامل الذاتي والشخصي: وترتبط في المحافظة على الذات وكل ما يرتبط بها من مكانة وسمعة واعتبار وفي الوقت نفسه.


شارك المقالة: