قومية هوي: أحد القوميات الصينية والتي تعيش منطقة نينغشيا الصينية والتي تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ سكان تلك المنطقة تسعة الآف نسمة وبدأت قومية هوي الإقامة في تلك المنطقة أثناء حكم أسرة تانج وكان بداية الحكم في عام 618 ميلادي واستمر حتى عام 907 ميلادي، وتعد قومية هوي من أقوى القوميات الصينية والتي كان لها دور في تطوير الإمبراطورية الصينية وخاضت الكثير من الحروب وساعدت الصين في توسعة أراضيها.
قومية هوي
تعد قومية نينغشيا من المدن الصينية التي تقع في على طريق الحرير وتعد تلك الطريق من الطرق الصينية المشهورة والتي كان يعبرها التجار العرب والذين أثناء سيرهم عبروا عبر مدينة نينغشيا ويقال أنّ الكثير من التجار الصينين بقيوا في مدينة نينغشيا وتعايشوا مع الشعب الصيني وتزوجوا منهم ويعج المسلمون هم أجداد سلالة قومية هوي وكان يطلق عليهم في السابق اسم هوي هوي كه والتي تعني ضيوف هوي وأخذت قومية هوي الانتشار فيما بعد بالانتشار في جميع الأراضي الصينية.
يعني اسم نينغشيا مجرى النهر الأصفر وقد تم تسميتها بذلك نسبة إلى النهر الأصفر الذي يعبر من خلالها وتقع أراضي نينغشيا في المناطق الشمالية الغربية من الصين، وخلال القرن التاسع عشر ميلادي تعرضت قومية هوي للكثير من حملات الإبادة والتطهير العرقي والتي كانت تقوم بها الحكومة الصينية من أجل القضاء عليهم وخلال تلك الحملات قامت الحكومة الصينية قتل الملايين من شعوب قومية هوي.
في القديم وقبل السيطرة الصينية كانت ويغورستان تضم عدد من المناطق، حيث كانت تضم كلاً من الويغور والذين كانوا يشكلون النسبة الأكبر من السكان، كما كانت تضم أيضاً شعب والقرغيز والتتار والأوزبك والقاراك، وكانت جيع تلك الشعوب تعيش في انسجام ويربطهم تاريخ وثقافة مشتركة، كما كانت اللغة بينهم هي نفس اللغة ويقال أنّ اللغة التركية هي اللغة المشترك لتلك الشعوب، ويقال أنّ تلك الأعراق كانت تشمل أيضاً الشعوب المقيمة في آسيا الوسطى وتركستان الشرقية.
كما كانت تضم كازاخستان وتركمانستان وقيرغيزستان وأوزبكستان، كما ضمت أيضاَ طاجيكستان وكانت اللغة الفارسية هي اللغة المتداولة بين تلك الشعوب، وكانت تلك الشعوب وما يحملون من صفات وعقائد هي الصفة المشتركة في الصين وآسيا الوسطى، وقد أدى ذلك إلى خلق التنافس الشيوعي بين الصين الشعبية والاتحاد السوفيتي، وتم بعد ذلك تأسيس دولة إسلامية مستقلة على أراضي ويغورستان وكان لتأسيسها أثر كبير في خلق الرعب في الاتحاد السوفيتي والصين.
رأت الصين أنّها في حالة من التهديد وذلك لوجود مجموعة من الحركات الانفصالية والتي كانت في الشمال في أراضي منغوليا وفي التبت وتايوان، وأنّ أي تنازل من الحركات الانفصالية سوف يؤدي إلى مزيد من الخلافات وأنّ الصين لابد لها من اتخاذ حذرها، أما الاتحاد السوفيتي فكان متخوف من قيام التمردات والثورات والتي تطالب بالاستقلال في جمهوريات الاتحاد السوفيتي.
تمكنت الجمهوريات الإسلامية من الحصول على الاستقلال وذلك سقوط الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي دفع الأمر الذي دفع الصين إلى زيادة مطالبها في الويغور وبدأت في ممارسة القوة وعمليات القمع والتي كانت تعتمد على نظام أضرب بقوة والتي ما زالت تستخدمها إلى وقتنا الحالي، وفي نفس الوقت زادت الأمور سوء في الأمور في الويغور والتي زادت مطالاباتها في الحصول على الاستقلال وكانت تمرداتهم في البداية تسير بشكل سلمي ومن ثم بدأت تلك الحركات تستخدم السلاح وتم تصنيفها كحركة إرهابية من قِبل الصين.
تعد المقاومة الويغور الذي قامت بها عبارة من مقاومة سلمية وأنّها عبارة عن حركة إسلامية ضد الكونفوشيوسية، تمكن المسلمين في البداية من السيطرة على بعض الدول الصينية وبدأت كتب المسلمين بالانتشار وبشكل كبير في المدن الصينية ومن بين تلك الكتب كتاب الجوهري والذي كان يتحدث عن فلسفة الإسلام وكان لذلك الكتاب دور كبير في إنارة الثقافة في الصين، إلا أنّ شعب الويغور رفضوا تواجد المسلمين على الرغم من أنّهم مسلمين مثلهم ورفضوا تواجدهم معهم.
مع نهاية القرن التاسع عشر ميلادي أصدرت الصين قرار بضم أراضي تركستان الشرقية للصين، كما قامت الصين بالعمل على ضم أراضي الويغور إلى أراضيها وطالبت روسيا بأنّ يتم إعادة تركستان إليها كونها قريبة منها، لم تستمر جمهورية تركستان الشرقية مستمرة في استقلالها، حيث تم إعادة ضمها إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1933 ميلادي.