اقرأ في هذا المقال
- كيفية استخدام الإقصاء في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة
- الإقصاء في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة
كيفية استخدام الإقصاء في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
1- يسمى هذا الإقصاء عن التعزيز الإيجابي، حيث أن البيئة التي يستبعد منها الفرد يجب أن تكون محفزه لسلوك الفرد بالفعل، فإذا لم تكن محفزه؛ فإن إقصاء لن يخفف السلوك غير المناسب، بل على العكس تماماً.
ليس هذا فقط، بل قد يقوم الفرد بالسلوك غير المقبول من أجل نقله إلى غرفة الإقصاء، إذا كانت معززة بالنسبة له أكثر من البيئة التي يُستبعد عنها.
2- عندما تطلب من الفرد الذهاب إلى غرفة الإقصاء لا حاجة بك إلى الدخول في مناقشات مطولة معه، ببساطة ذكره بما فعله، وقل له أن جزاء ذلك هو العزل في غرفة الإقصاء، فإذا رفض الذهاب إلى غرفة الإقصاء، وهذا قد يحدث أحياناً، أصبح ضرورياً توجيهه بدنياً وأخذه بالقوة إلى هناك.
وهذا بالطبع قد يؤدي إلى صراع أحياناً بين الشخص الذي قام بالسلوك ومعدل السلوك، وهذا الصراع قد يؤدي وظيفة تعزيزية للشخص، وكمبدأ عام يجب تجنب قدر المستطاع أن يلجأ إلى أخذ الفرد بالقوة إلى غرفة الإقصاء،من أجل عدم تقدم نماذج سلبية للأشخاص الآخرين من حولنا.
3- الأمر الثالث الذي لا بد من اخذه بعين الاهتمام عند استخدام الإقصاء عن التعزيز الإيجابي هو تحديد مدة الإقصاء، إن الدراسات المختلفة التي استخدمت الإقصاء لم توضح مدة الإقصاء الأكثر فعالية.
وينصح بأن تكون فترة الإقصاء قصيره أي لا تزيد عن (10) دقائق، أن الهدف من الإقصاء هو حرمان الفرد من التعزيز مدة زمنية معينة، وليس تعريضه للمثيرات التجنبية، أو حرمانه من فرص التعلم.
4- الانتظام بتطبيق الإقصاء، حيث أنه لا تكون ذو قيمة إذا استخدم بشكل عشوائي، وطبق الإجراء بعد كل مرة يحدث فيها السلوك الذي تريد تقليله، حتى لو اشتكى الفرد في البداية أو قاوم ما يتم فعله من قبل معدل السلوك، فهذه السلوكات تستمر فترة قصيرة فقط.
5- يجب التوضيح باستمرار سبب الإقصاء للشخص، وتعريفه بالسلوك غير المناسب، والذي سيعاقب بالإقصاء عليه وهذا قد یزید فعالية هذا الإجراء.
6- يجب تحديد فترة الإقصاء قبل البدء باستخدامه.
7- كذلك فالإقصاء، مثله في ذلك مثل كل الإجراءات العقابية، يتطلب مراعاة النقاط التالية:
أ- يجب تنفيذه مباشرة بعد حدوث السلوك غير المناسب.
ب- يجب محاولة لتخفيف السلوك من خلال إجراءات التخفيف الأكثر إيجابية في البداية، فإذا اتضح أنها غير فعالة نلجأ حينها فقط إلى الإقصاء.
ج- تعريف السلوك المستهدف إجرائياً وقياسياً بشكل متكرر ومباشر.
د- يجب تعزيز السلوكات المقبولة دائماً.
الإقصاء في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:
إن الإقصاء كغيره من أجراءات تعديل السلوك ليس دواء سحري، فهو قد لا ينجح في بعض المواقف أو في معالجة بعض السلوكات، فالإقصاء ليس الإجراء المناسب لمعالجة الإثارة الذاتية أو الإيذاء الذاتي لدى الأطفال المعوقين مثلاً.
ولأن الطفل المعوق سيستمر في إثارة أو إيذاء نفسه، حتى لو وضعناه في غرفة الإقصاء، من ناحية أخرى، إحدى الدراسات التي بينت الأثر البالغ للإقصاء في السلوك هي الدراسة التي قام بها (تيل) فقد استخدم هذا الباحث الإقصاء لمعالجة مشكلة البكاء لدى طفل في السادسة من عمره.
هذا الطفل كان في الروضة، ولقد ازدادت مدة بكائه، تم نقل الطفل إلى صف آخر للأطفال ذوي صعوبات التعلم، واشتمل الإقصاء الذي استخدمه (تيل) على أخذ الطفل من غرفة الصف، بمجرد ابتدائه بالبكاء ووضعه في غرفة معزولة خالية من أي شيء مدة خمس دقائق، أو إلى أن يتوقف عن البكاء، وكان أثر هذا الإجراء بالغاً في سلوك الطفل، إذ أدى إلى توقف البكاء نهائياً خلال ستة أيام.
وفي دراسة ثانية، استخدم (سلون وزملاؤه) الإقصاء مع طفل في الخامسة من عمره كان يبدي سلوكات عدوانية شديدة نحو أقرانه، إضافة إلى ذلك كان لدى الطفل بعض المشكلات السلوكية الأخرى، مثل عدم الانتباه، وعدم القدرة على التركيز لمدة طويلة، والافتقار إلى المهارات الاجتماعية المناسبة.
وكغيرها من الدراسات السلوكية، بدأت هذه الدراسة بتعريف السلوك المستهدف إجرائياً على النحو التالي العدوان الجسدي، ويشتمل على ضرب الآخرين باليدين أو بأي أشياء أخرى كالدفع وغيرها، والسلوك التخريبي ويشتمل على إلقاء الأشياء المختلفة على الأرض وغيرها.
وأيضاً العدوان اللطفي يشتمل على التهديد بالاعتداء الجسدي، كقول سوف أقتلك، أو عدم اتباع تعليمات المعلم كقول “لن أفعل ذلك”.