كيف أصبحت النمسا بعد الحرب العالمية؟

اقرأ في هذا المقال


بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت النمسا تعاني من التضخم؛ ممّا أدى ذلك إلى انخفاض قيمة العملة النمساوية، وفي عام 1922 ميلادي لجأت النمسا إلى الإقتراض من “عصبة الأمم المتحدة” وقد كان هدف النمسا من هذا القرض من أجل تفادي الإفلاس والعمل على استقرار العملة وتحسين الوضع الاقتصادي فيها، وقد حوّل ذلك القرض النمسا من دولة مستقلة إلى دولة تحت عصبة الأمم المتحدة، وقامت النمسا في عام 1925 ميلادي بتغير عملتها من “الكرون” إلى عملة “الشيلينغ”.

النمسا بعد الحرب العالمية الأولى:

في عام 1933 ميلادي تم تأسيس الجمهورية النمساوية الأولى، ويعتبر عهد الجمهورية النمساوية الأولى في تلك الفترة عبارة عن عهد استبدادي ديكتاتوري، فقد كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب المحافظين والحزب الاشتراكي الديمقراطي هو الحزب الحاكم في الجمهورية النمساوية الأولى، وفي تلك الفترة اندلعت الحرب الأهلية في النمسا وتم حينها حضر الحزب الديمقراطي الإشتراكي كما تم إعدام وتهجير الكثير من أعضائه، حاول النمساويين المحافظة على النمسا دولة مستقلة.

وفي عام 1938 ميلادي قام الحزب النازي الألماني بالسيطرة على النمسا وقام هتلر بالإعلان بضم النمسا إلى ألمانيا، وقد سمّيت تلك العملية بعملية “إعادة التوحيد”، وفي نفس العام تم إجراء الإنتخابات البرلمانية في ألمانيا والذي كان معظم أعضاء البرلمان الألماني من الحزب النازي، وفي عام 1942 ميلادي تم الإعلان عن دولة النمسا كدولة مستقلة، في عام 1945 ميلادي قام الاتحاد السوفيتي بغزو النمسا فتم حينها الاستيلاء على مدينة فيينا والذي تم بعد تلك الغزو انهيار “الرايخ الثالث”.

النمسا بعد الحرب العالمية الثانية:

بعد الحرب العالمية الثانية تم تقسيم النمسا بين بريطانيا والاتحاد السوفيتي وفرنسا وبين المناطق الأمريكية التي كان يحكمها دول الحلفاء، وقد كانت حكومة النمسا في تلك الفترة تتكون من حزب المحافظين الشيوعيين والحزب الاشتراكي الديمقراطي والتي كان مقرر إقامتها في فيينا، وقد تم الاعتراف بتلك الحكومة من قِبل الحلفاء الغربيين، وبعد ذلك تم إجراء عدة مفاوضات لحصول النمسا إلى الاستقلال؛ ممّا ادت تلك المفاوضات إلى قيام الحرب الباردة، وتم بعد ذلك عقد “معاهدة الدولة النمساوية” والذي تم من خلال تلك المعاهدة إعلان استقلال النمسا وتحريرها من دول الحلفاء الأربعة.


شارك المقالة: