لماذا توجد نظريات مختلفة في السيميائية

اقرأ في هذا المقال


يهتم علماء الاجتماع بمناقشة عدة مسائل مهمة في علم السيميائية منها لماذا توجد نظريات مختلفة في السيميائية وكذلك الرسوم الكاريكاتورية والكتابة الإبداعية في السيميائية.

لماذا توجد نظريات مختلفة في السيميائية

يوجد نظريات مختلفة من السيميائية استنادًا إلى السيميوزيس وهي العلاقة بين الإشارة والشيء والمعنى، وتمثل العلامة الشيء أو المرجع في ذهن المترجم، يشير مصطلح المترجم إلى علامة تعمل بمثابة تمثيل لشيء ما، ويمكن أن تكون العلامات لفظية كالكلمات أو غير لفظية وذلك كما يرى سي إس وتشارلز بيرس عام 1958.

والسيميائية وفقًا للسير موريس فإن الناس مترجمون للإشارات، وللعلامات ثلاثة عوامل توجه التفسير ويوجه الجانب الدلالي إلى المترجم إلى كائن معين، ويسلط الجانب التقييمي الضوء على صفات الكائن، مما يتيح التقييم، والجانب الوصفي يوجه المرء للاستجابة بطرق محددة.

ووفقًا للسير موريس فإن الفعل البشري يتضمن إشارات ومعاني من ثلاث مراحل هي:

مرحلة الإدراك: يصبح الشخص على دراية بالعلامة.

مرحلة التلاعب: يفسر الشخص العلامة ويقرر كيفية الرد عليها.

مرحلة الاكتمال: يستجيب الشخص.

السيميائية كالعلامات وقيم لها ثلاث إشارات وقيم وصلات هي:

الانفصال: حيث يحافظ الشخص أو النظام على الاستقلالية أو الاستقلال.

الهيمنة: حيث للشخص أو النظام الأسبقية على شخص أو نظام آخر أو يتحكم فيهما أو يهيمن عليهما.

الاعتماد: حيث يحتاج الشخص أو النظام إلى التحكم فيه أو السيطرة عليه من قبل شخص أو نظام آخر.

والعلامة هي كيان مزدوج يتكون من دال ومدلول، بينما يجسد الدال الأبعاد المادية كالشكل والصوت وحتى للعلامة، والمدلول هو المفهوم الذي تمثله هذه العلامة، بمعنى ما المدلول هو الصورة الذهنية للمفهوم.

في حين أن الدال هو الكلمة أو العبارة المستخدمة للتعبير عن هذا المفهوم ودو سوسور عام 1976 قد تصور السيميائية كعلم عام أوسع من علم اللغة الذي يتضمن تحليل وتعليم خصائص العلامات الخاصة بهم وبالأدوار في المجتمع، والقواعد التي يطيعونها، ووفقاً للسير كيران عام 1998 السيميائية لا تتعامل مع المعنى كمفهوم مجرد وبحدود غامضة، ولكنه كذلك يهتم بجوانب المعنى المحددة والمقيدة والمتكونة كليًا من لغة طبيعية بطرق مختلفة.

ونتاج هذه التشكيلات العلامات تتكون من كلمات وعبارات وعلامات ترقيم ونصوص كاملة، وللحصول على مثال عملي أشار السير كيران عام 1998 كيف قام نظام التعليم الفرنسي بدمج السيميائية واستخدمته في تدريس اللغة الفرنسية ومجموعة من معلمي وكتاب تحليل النص الذين لديهم، ويتابعون محاضرات وأعمال السير جيرمان منذ عام 1966.

وهم قادرون على دمج السيميائية في نظام التعليم الفرنسي كتدريس وتحليلي الطريقة، وتقريبًا بدون استخدام لغة النظرية عن طريق تقليل الصيغ والتركيز بشكل كبير على التصور، وباستخدام كل ما سبق كملف نقطة انطلاق هدفت هذه الدراسة إلى قياس فعالية دمج السيميائية في سياقات تعليم اللغة.

الرسوم الكاريكاتورية والكتابة الإبداعية في السيميائية

والرسوم الكاريكاتورية والكتابة الإبداعية، فالكاريكاتير هو شكل من أشكال الفن للرسومات المبالغ فيها للأشخاص والعناصر ذات التأثير الكوميدي، تم تعريفه على إنه مرئي قائم على الفكاهة وباعتبارها أنماط من الخطوط المبالغ فيها التي تخلق الابتسامات، من خلال إثارة الفكر وامتلاك السمات الجمالية، كما أن الكاريكاتير من ناحية يسمح للأفكار والمشاعر بالظهور وتصقلها.

بينما من ناحية أخرى يبادر إلى خلق أجندات سياسية يظهر معارضة المواقف، وتنمي الوعي بالقضايا الاجتماعية الإشكالية، وعلى هذا النحو الرسوم الكاريكاتورية تعتبر من بين المواد التعليمية التي لا جدال فيها، وخاصة في مجال تعليم اللغة.

علاوة على ذلك تستخدم الرسوم الكاريكاتورية إلى حد كبير اللغة المرئية مجازيًا، كما هو الحال في الإعلانات، ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تدريس اللغة، وإن تفسير الرسوم الكاريكاتورية هو عملية تفكير بينما تعتمد الكتابة على الرسوم الكاريكاتورية كالرسائل وهي عملية إنتاج إبداعي.

وفي الواقع افترض السير بنفينيست عام 1995 تلك اللغة هي ظاهرة فيزيائية تحدد الصلة بين الكلمات والمفاهيم، وبالتالي إنشاء إشارات منفصلة عن مراجع الأشياء والظروف، علاوة على ذلك يعتقد أن اللغة تشكل استعارات وتعبيرات الثراء المفاهيمي التي يمكن نقلها بين التسميات.

ويوفر الكاريكاتير بالتالي الفكاهة وهي مادة تعليمية مناسبة للغاية فيما يتعلق بالاحترام لتزويد الطلاب والمعلمين بأسلوب مريح وجذاب ومحفز لجو التعلم، وأظهر الباحثون أن الفكاهة تتعلق بالمهارات المعرفية مثل حل المشكلات والإبداع والمهارات اللغوية والتعامل مع الإجهاد.

ويقدر بعض المعلمين الفكاهة لقدرتها على تحفيز الطلاب والإسراع في فهمهم، وتنمية الشعور بالثقة فيهم وكذلك يعتقدون إنه يبدأ بيئة تعليمية إيجابية للطلاب والمعلمين على حد سواء، ويستخدم المعلمون أيضًا الفكاهة في محاضراتهم اعتقادًا منهم أنها تخلق إحساسًا بالقبول بين الطلاب، ويقلل من التوتر ويساعدهم على تصور اجتماعي وحقائق عالمية.

ووفقًا لذلك من الواضح أن الرسوم الكاريكاتورية تتعلق مباشرة بالإبداع ويمكن أن تدعم الأساليب المستخدمة لتطوير مهارات الكتابة الإبداعية، وتم اختيار الرسوم الكاريكاتورية غير اللفظية في هذه الدراسة لتعزيز القراءة المرئية وتحفيز الطلاب على الانخراط في عملية تفكير أكثر كفاءة.

واتبعت الدراسة تصميم مجموعة واحدة قبل الاختبار وبعده للتحقيق في ظهور أي اختلاف ذي مغزى في قياسات المتغير المستقل لنظرة رمزية للنموذج، وكأدوات وإجراءات البحث في اللغويات والنصوص السيميائية، يشمل مصطلح إنتاج النص مفهوم كتابة التكوين، وفقًا لتشارلز بيرس فإن أول المراحل الأساسية لإنتاج النص هي تحديد الموضوع والحفاظ عليه، والوصول إليه بالرسالة الأساسية، وتحديد أبعاد الموضوع.

أثناء التدريس في هذه الدراسة تم إيلاء أهمية خاصة لتلك الجوانب والتركيبات المستخدمة كبيانات، وتم تقييم أدوات الجمع وتقييمها من قبل خبراء ميدانيين بناءً على تلك المعايير، وتم إجراء التقدير باستخدام نظام مقياس متباعد بشكل متساوٍ، وصنف الخبراء الميدانيون كل تكوين من نقطة ممكنة للموضوع وأبعاد الموضوع والنقاط الممكنة.

واختار الخبراء الميدانيون رسماً كاريكاتورياً منها للإرشاد وواحدة من أجل التقييم، وتم اختيار الرسوم الكاريكاتورية غير اللفظية من أجل تحسين الصورة ومهارات القراءة للطلاب، وتم النظر في عمر ومستوى الطلاب خلال اختيار الرسوم الكاريكاتورية التي يعتقد أنها تجسد الخصائص التي يمكن أن تنمي الوعي بالطبيعة.

وفي التدخل تلقت مجموعة الدراسة نفسها تعليم في التحليل السيميائي، وفي بداية التدريس ظهرت مفاهيم سيميائية وتم تعليم الدال والمدلول للطلاب، ومن خلال الإشارة إلى عدة دلالات يمكن للطلاب الوصول بصريًا في بيئتهم اليومية.

على سبيل المثال في الفصل الدراسي وفي السماء وسؤالهم عن المعاني التي تنقلها الدالات، عن طريق أخذ مع مراعاة المستوى التعليمي للطلاب، كانت العلامات ذات البعدين يتم توصيلها للطلاب بشكل غير مباشر دون أي نظرية أو مفاهيمية معلومات عن الطريقة.

وصرح رايمز عام 1983 أن عملية الكتابة تتكون من ثلاث خطوات ما قبل الكتابة والكتابة وإعادة الكتابة، وأنشطة ما قبل الكتابة على سبيل المثال العصف الذهني والإدراج والمناقشة ويمكن أن تكون مفيدة لرسم الخطوط العريضة، في حين أن الوعي والمحتوى والتخطيط هي المتغيرات الأساسية لعملية الكتابة.

ويتضمن تخطيط المحتوى تحديد الموضوعات والمواضيع الفرعية والأهداف الفرعية وتقديمها بشكل هرمي للطلب، وفي الخطوة التالية تم تقديم عملية الكتابة مع السيميائية التي تم استيعاب رسالتها، وطلب تطوير الفكرة الرئيسية بطريقة مخططة، باستخدام التفاصيل الداعمة التي تم التأكد منها عبر الدال.


شارك المقالة: