الإصلاح الاقتصادي الصيني: هو مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والذي يسمى اقتصاد السوق الاشتراكي في جمهورية الصين الشعبية، ويعد الإصلاحيين داخل الحزب الشيوعي الصيني هم من أسسوا الإصلاح الاقتصادي الصيني والذي كان بقيادة دينج شياو بينج وقد تم تأسيسه في عام 1978 ميلادي.
الإصلاح الاقتصادي الصيني
قبل قيام الصين بعملية الإصلاحات كانت خاضعة لسيطرة النظام الملكي وأنظمة التخطيط المركزي وقد بدأت النظام في عام 1950 ميلادي واستمر حتى عام 1973 ميلادي، حيث أصبح الفرد الصيني يتميز بالمستوى الاقتصادي المتقدم مقارنة بالفرد في الدول المجاورة، حيث قفزت قفزة ثقافية واقتصادية كبيرة مقارنة بدول آسيا، كما أنّها تجاوزت تايوان وكوريا الجنوبية واليابان من حيث المستوى الاقتصادي، وأصبحت هي القوى العظمى في جنوب شرق آسيا.
في عام 1970 ميلادي واجه الاقتصاد الصيني ركوداً كبيراً وحاول الحزب الشيوعي إجراء عدة إصلاحات اقتصادية والتحول إلى نظام اقتصاد السوق؛ وذلك منعاً لانهيار الاقتصاد الصيني، بعد استمرار عمليات الإصلاح لفترة طويلة في الصين، أخذ الاقتصاد الصيني بالازدهار وأصيح من أقوى الاقتصاد في العالم، وقامت الصين بتخصيص جزء كبير منه للصناعات الصغيرة وكان الصناعات الثقيلة تحت سيطرة الدولة والقطاع الزراعي، كما دعمت الصين النفط وقطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
كما طور أصحاب المشاريع الخاصة مشاريعهم وجعلوها مشاريع أكثر عامية، وتم إزالة القيود عن الأسعار وجعلها حرة، قبل قيام عملية الإصلاح الاقتصادي كان القطاع الزراعي ضعيف ويعاني من عدة مشاكل وكانت الصين تعاني من نقص الغذاء، وبعد قيام عملية الإصلاح وعلى الرغم من قلة مساحة الأراضي الزراعية زاد الإنتاج الزراعي وانخفضت أسعار الغذاء، من أهم المحاصيل الزراعية التي اهتم فيها القطاع الزراعي الصيني هو زراعة الحبوب والأرز، وخلال ذلك الوقت كانت الصين تضاهي كاليفورنيا في إنتاج اللحوم والخضروات.
تم فاح أسواق كبيرة أمام العمال، الأمر الذي زاد الإنتاج الغذائي وفتحت الأسواق التجارية وأصبحت بعد ذلك دولة مصدرة للغذاء بعد أنّ كانت دولة تعاني من المجاعات والفقر، قام علماء الاقتصاد الصيني اقتراح عدة طرق لقيادة السوق الصيني إلى سوق اشتراكي حر، أدى الإصلاح الاقتصادي في الصين إلى زيادة الفروقات بين الشعب الصيني، حيث عاش سكان المدينة في رفاهية على عكس سكان المدن.
