ما هو التاريخ الاقتصادي لإسبانيا؟

اقرأ في هذا المقال


تاريخ اقتصاد إسبانيا

تعتبر إسبانيا من بين الدول الأوروبية التي تميزت بوجود الثورات والمعادن ويتم اعتبارها منذ القدم من أغنى الدول في أوروبا من حيث وفرة المعادن بالإضافة إلى قيامها بالكثير من الحروب وبناؤها المستعمرات في قارة أمريكا الشمالية وقارة أفريقيا، كما سكن الرومان فيها وكان لهم دور كبير في اقتصادها وقد عرف عنهم حبهم للتجارة وسيطرتهم على الطرق البحرية.

تاريخ اقتصاد إسبانيا القديم

منذ القدم سكن الايبيريين في شبه الجزيرة الأيبيرية وكانت إسبانيا من ضمن تلك الأراضي التي سكنوا فيها، في تلك الفترة كانت التجارة قائمة بين قرطاج واليونان وإسبانيا، حيث اشتهرت إسبانيا بكثرة المعادن فيها، الأمر الذي دفع قرطاج إلى غزو مناطق في شبه الجزيرة الأيبيرية، وقامت الحرب البونيقية الأولى ومن ثم قامت الحرب الثانية وتم هزيمة القرطاجيين فيها؛ ممّا أدى إلى وقوع المنطقة تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية، وكان للرومان دور كبير في انتعاش الاقتصاد في إسبانيا وجعلها دولة أقوى.

خلال فترة العصور الوسطى وسقوط الإمبراطورية الرومانية المقدسة وكانت بداية العصور المظلمة والتي أدت إلى انهيار معظم دول أوروبا الغربية ما عدا إسبانيا والتي تمكنت من الحفاظ على اقتصاد قوي، قام القوط الغربيين بتحويل حكمهم بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية إلى حكم إسبانيا وعَملوا من أنفسهم نبلاء، حيث كانت إسبانيا ما زالت محافظة على الجسور والمباني واستمرت عمليات الإصلاحات التي قام بها الرومان، وتم تأسيس إسبانيا القوطية، لتصبح بذلك من أكبر الممالك خلال تلك الفترة.

تم توحيد مملكة قشتالة مع مملكة أراجون وشكلتا كلا المملكتين اتحاداً تجارياً فيما بينهما وقد اشتهرت بتجارة الصوف، بدأ بعد ذلك عصر الاكتشاف والذي تم فيه تقسيم شبه الجزيرة الإيبيرية إلى إسبانيا والبرتغال، وتم اكتشاف أمريكا وتم تأسيس مستعمرات في البحر الكاريبي وتم الحصول على المنتجات الزراعية من تلك المناطق ومن أشهرها البطاطا والذرة، كما اشتهرت المستعمرات الإسبانية بكثرة وجود معادن الذهب والفضة والتي كان يتم إحضارها من أمريكا لدفعها للجنود في إيطاليا وهولندا.

في منتصف القرن السابع عشر ميلادي بدأ الاقتصاد الإسباني بالتراجع أمام الاقتصاد البريطاني والذي أصبح من أقوى الاقتصادات في أوروبا، أما في بداية القرن الثامن عشر ميلادي عاد الاقتصاد الإسباني إلى المقدمة مع بداية حكم “آل هابسبورغ”.


شارك المقالة: