العيد الوطني العُماني:
في اليوم الثامن عشر من شهر نوفمبر من كل عام يحتفل المواطنين والأفراد في سلطنة عُمان بالعيد الوطني للنهضة في سلطنة عًمان العربية الذي أرخ في كبار وعظام الكتب العربية التاريخية على حدٍ سواء، وحتى يكون هذا اليوم هو عيد لكل المواطنين والأفراد العُمانيين.
ويعتبر هذا اليوم هو عبارة عن وقفة لكل مواطن عُماني من أجل تخليد مسيرة ونهضة وتطوير بلدهم العُمانية آنذاك، كما وبدأ هذه المسيرة هو السلطان العًماني قابوس بن سعيد الثاني رحمه الله وغفر له، حيث استلم كل مقاليد الحكم العُماني لسلطنة عُمان والذي يعتبر هذا البلد من البلدان ذات الأثر بالغ الأهمية على الدول الخليجية الأخرى سواء من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حدٍ سواء، والذي كان من الدول المؤثرة على استقرار دول الخليج العربي وهذا على الرغم من الهدوء الذي كان ينعم به العالم العُماني من الناحية السياسية من داخل وخارج البلاد العُمانية.
في تمام اليوم الثالث والعشرين من شهر يوليو من عام ألف وتسعمائة وسبعين للميلاد أقرَّ السلطان العُماني قابوس بن سعيد الثاني وأعلن نفسه حاكماً للبلاد العُمانية وسلطاناً لها بشكل رسمي والذي بدأت في عهدة نهضة الدولة العُمانية وتطورها وازدهارها، وعلى إثر تسلّم السطن قابوس الحكم العُماني بدأت مرحلة بناء الدولة العُمانية الحديثة، والذي كان من خلال تسلمه للحكم يتطلع إلى تطوير البلد العُماني بالإضافة إلى إقامة ما يُدعى بالتوازن السليم على حدٍ سواء.
كما ووازن السلطان قابوس بن سعيد الثاني منذ تسلّمه للقيادة العُمانية ما بين الموروث العربي الذي امتلكه الوطن العربي على مرّ العصور والأزمنة وما بين المقتضيات والحاجات التي كان يتطلبها العصر الحديث والمستجد.
كما وأنَّ هذه المازنة تطلب الكثير من الجهود كتطوير التقنيات والأجهزة والعِلم في سلطنة عُمان العربية ومختلف المجالات أيضاً التي يتطلبها تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى الجهود التي عملها السلطان من إقامة المستشفيات والمراكز الصحية والمعاهد التعليمية وهذا على مختلف المستويات والأنواع.
كما وكانت علاقة سلطنة عُمان من الداخل والخارج مع البلدان العربية الأخرى تتميز بالعلاقة الوثيقة والتي كانت بعيدة جداً عن تدخلها في الشؤون الخارجية الأخرى السياسية والاقتصادية للدول الماورة العربية أو حتى الغربية، وهذا كله في عهد السلطان قابوس بن سعيد الذي حقق استقلال ونهضة ووحدة سلطنة عُمان العربية، حيث يحتفل المواطنين العُمانيين بهذا اليوم في كل عام تخليداً لذكرى تحقيق الاستقلال الوطني والوحدة آنذاك.