الغزو الإسباني لغواتيمالا:
الغزو الإسباني لغواتيمالا: هو إحدى الغزوات التي قامت بها إسبانيا على قارتي أمريكا الوسطى وأمريكا الشمالية، وتمكنت إسبانيا من ضم مقاطعة غواتيمالا إلى الحكم الإسباني، وخلال ذلك الغزو قامت إسبانيا بضم العديد من المقاطعات في أمريكا الوسطى تحت حكمها، وكانت تلك المناطق يسكنها شعوب المايا والذين تم اعتبارهم من الكفرة ولا بد من القيام بعملية الإصلاح لهم، فكانت أول حملات الإمبراطورية الإسبانية على أمريكا الوسطى في القرن السادس عشر ميلادي.
بداية الغزو الإسباني لغواتيمالا:
في عام 1492 ميلادي قام الرحالة الإيطالي “كريستوفر كولومبس” باستكشاف مملكة قشتالة، ومن ثم بدأ المستكشفون بالاتفاق مع إسبانيا للعمل على اكتشاف القارات، في تلك الفترة كانت إسبانيا تسيطر على منطقة الكاريبي، ومن ثم بدأت بغزو المكسيك وباقي المناطق في أمريكا الوسطى والتي كان ينتشر فيها مرض الطاعون وتمكنت من ضمها تحت حكم التاج الإسباني، وبدأت إسبانيا بالتجهيز في تلك الفترة لغزو غواتيمالا وقامت بتجهيز جنودها وأسلحتها، ووصلت تلك الأخبار إلى سكان المنطقة والذين أخذوا في تجهيز أنفسهم للغزو الإسباني.
قامت إسبانيا بإرسال بحارتها لغزو غواتيمالا وقامت المكسيك بمساعدتها لتقوم بالترجمة لها وتعريفها على المدن في قارة أمريكا الوسطى، في بداية الأمر قامت شعوب المايا بالخضوع لأوامر إسبانيا والوقوع تحت حكمها، لكن إسبانيا قامت فيما بعد بإصدار عدة قرارات وفرض ضرائب على المايا؛ ممّا جعلهم يثورون ويرفضون حكم الإمبراطور الإسبانية؛ ممّا دفع إسبانيا إلى التحالف مع المكسيك ومهاجمة شعوب المايا والتمكن من هزيمتهم والسيطرة عليهم، وعلى الرغم من سيطرة إسبانيا عليهم، إلا أنهم بقوا معادين لها ويقومون بشن الهجمات عليهم.
في ظل تشارك إسبانيا وشعوب المايا في الحكم اختلفت أساليبهم في الحكم وفي التعامل، حيث كانت ترفض إسبانيا العمل على أخذ الرهائن؛ وذلك لأنه تعتبره من الممكن أن يؤثر على نجاحهم في المعارك، على عكس شعوب المايا والتي كانت تقوم بأخذ الرهائن والاستيلاء على الغنائم في الحروب.
كما تميز سكان مقاطعة غواتيمالا بعدم وجود المواد الأساسية في حياتهم، مثل الجياد والحديد والبارود، وكانوا يخوضون معاركهم باستخدام الرماح والأسلحة القديمة، كما كانوا من الشعوب كثيرة التعرض للأمراض، فلم يكن لديهم المناعة التي تمكنهم من مقاومة الأمراض.
