الفيلق الألماني الأفريقي
في عام 1941 ميلادي كان لدى إيطاليا مستعمرات في شمال أفريقيا وكانت تخوض الصراعات في تلك المناطق وكانت تحتاج الكثير من الجيوش، الأمر الذي دفعها إلى طلب المساعدة من دول أوروبا لتقوم ألمانيا بإرسال قواتها العسكرية والتي تكونت من الفيلق الألماني الأفريقي والذي قام بالقتال إلى جانب القوات العسكرية الإيطالية واستمر مشاركته في الصراع حتى عام 1943 ميلادي.
تأسيس الفيلق الألماني الأفريقي
خلال فترة بناء ألمانيا مستعمرات في القارة الأفريقية كونت عدد من الفيالق العسكرية، والتي كانت تتخذها للمشاركة معها في الحروب في حال دارات صراعات بينها وبين باقي الدول أو في حال جرت تمردات داخل تلك المستعمرات، وشكلت تلك الفيالق من القوات العسكرية الألمانية والإيطالية والأفريقية، وتم تشكيل عدد من كتائب المشاة البرية والتي تكونت من 300 جندي، بالإضافة إلى المظليين والبحرية، في ذلك الوقت كانت القوات العسكرية الألمانية تعتبر من أقوى القوات العسكرية على مستوى دول أوروبا.
كما كان لألمانيا عدد من الكتائب العسكرية الموجودة في تونس والتي تميزت بالقوة، فقد قامت ألمانيا بتدريبها على مستوى عالي من القوة وجهزتهم بأفضل أنواع الأسلحة في ذلك الوقت، ليصبح الفيلق الألماني الأفريقي من أقوى الفيالق العسكرية مقارنة بالقوات العسكرية التي جهزتها فرنسا وبريطانيا في مستعمراتها، كما كانت تملك أفضل أنواع الدبابات والطائرات، وكان سمعة الفيلق الألماني الأفريقي كبيرة؛ ممّا أدى إلى تخوف باقي الدول خوض الصراعات مع ألمانيا في مستعمراتها في القارة الأفريقية.
وضعت ألمانيا أفضل قادتها العسكريين في الفيلق الألماني الأفريقي والذين تمتعوا بالقوة والحنكة، وتمكنوا خلال فترة قيادتهم للمعارك من تحقيق النصر، أما بالنسبة للقوات الإيطالية التي كانت في الفيلق الأفريقي فقد تكونت من من كتيبتين عسكريتين ومجموعة من المظليين، كما قامت إيطاليا بإحضار عدد من الدبابات والطائرات، وعَملت على تدريبهم للقتال في الصحراء وتحمل درجات الحرارة المرتفعة، في ذلك الوقت قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قواتها العسكرية إلى شمال أفريقيا والانضمام إلى الفيلق الأفريقي.
حيث انضمت القوات الأمريكية إلى جانب القوات الإيطالية والألمانية ليصبح الفيلق الأفريقي من أقوى الفيالق، وتم تسميته باسم زهرة نبات الشمس.