انقلاب بريمو دي ريفيرا
في عام 1923 ميلادي تعرضت إسبانيا لعملية انقلاب بقيادة أحد قادتها العسكريين، الأمر الذي أدى إلى تشكيل حكومة سياسية جديدة، وقام الملك “ألفونسو الثالث” بالمساعدة في عملية الانقلاب، وتم تعيين الجنرال بريمو دي ريفيرا رئيساً للحكومة الإسبانية، واتبعت إسبانيا النظام العسكري في تلك الفترة.
بداية انقلاب بريمو دي ريفيرا
في البداية بدأت الطبقة البرجوازية بالسيطرة على نظام الحكم في دول أوروبا، وأصبحت تلك الطبقة تحكم بشكل هستيري وقمع كبير، في تلك الفترة ظهرت عدة حركات مناهضة لحكم البلاشفة في أوروبا، في ذلك كان عضو في البرلمان الإسباني، وحرص على المحافظة على مصالح الطبقة البرجوازية، كما أنه قام بالمحافظة عن حقوق الطبقة العامة، الأمر الذي أدى إلى زيادة شعبيته لدى كافة الطبقات المجتمع الإسباني، وتم تشكيل تحالفات بينه وبين عدة أحزاب إسبانية.
في عام 1923 ميلادي بدأت التمردات في مدريد ضد الحكومة الليبرالية، وثأر الكثير من الضباط ضد الحكومة؛ ممّا أدى إلى أسرهم ووضعهم في السجون، ومع زيادة التمردات تم إخراجهم من السجون، تم الاتفاق فيما بعد على إطلاق الأسرى مقابل دفع الأموال للحكومة الليبرالية، واعتبر الجيش بأنّ ذلك التصرف عبارة عن صفعة له، أدت تصرفات الحكومة إلى ظهور أربعة أحزاب مختلفة والتي أخذت بالمطالبة في تغيير نظام الحكم المتبع في المستعمرات الإسبانية الموجودة في قارة أفريقيا وخاصة المغرب.
تم بعد ذلك قيادة عمليات الانقلاب بواسطة الجنرال بريمو دي ريفيرا وتم إجبار البحارة على التنقل عبر البحار والوصول إلى المستعمرات، كان الملك “ألفونسو الثالث” ينوي الحكم من دون وجود للبرلمان، حيث أنّه قرر أنّ يتم الحكم بمساعدة الجيش ويتم إلغاء وجود البرلمان الإسباني، حيث رأى أنّ البرلمان لا يقوم بواجباته بشكل كامل ولا بد من الاستغناء عنه، واستند في ذلك على هزيمة إسبانيا في معركة أنوال.
كان الملك “فرانسو الثالث” ينوي من خلال حكمه أنّ يتم استخدام النظام الديكتاتوري في حكمه، وبدأ في إنشاء المشاريع وكان يريد إثبات نفسه في داخل الأراضي الإسبانية وخارجها، كما قام الملك بدعم الانقلابات ضد الحكومة الليبرالية، حاول البرلمان الإسباني استعادة الحكم، لكنه لم يتمكن حيث تم قمع تلك المطالبات.