بدأ تاريخ اسكتلندا في العصور الوسطى عند بداية رحيل الرومان حتى بداية عصر النهضة فيها وذلك في القرن السادس عشر ميلادي، وعند بداية القرن الخامس ميلادي تم تقسيم شمال بريطانيا إلى عدة مماليك صغيرة، فقام الحكام وقاموا بتأسيس المستعمرات على طول الجزر والسواحل البريطانية، وفي القرن التاسع ميلادي قام الاسكتلنديين والبيكتيون بتشكيل مملكة ألبا، والتي كانت ذات ثقافة غيلية.
تاريخ اسكتلندا في العصور الوسطى:
في القرن الثاني عشر ميلادي تبنت اسكتلندا الثقافة الفرنسية في تلك الفترة، كما تمكَّنت اسكتلندا من استعادة أراضيها في الساحل الغربي، فقامت إنجلترا في تلك الفترة بعقد معاهدة في النرويج وذلك بعد تعرضها للغزو، فقامت حينها اسكتلندا بعدة ثورات وحصلت بقيادة قادتها وقواتها العسكرية على استقلالها من إنجلترا، ففي القرن الخامس عشر ميلادي تعرضت اسكتلندا عدة اضطرابات سياسية، فقامت حينها بالاسترجاع اراضيها جميعها.
وكانت اسكتلندا عقدت معاهدة مع فرنسا في عام 1513 ميلادي، وقد أدت تلك المعاهدة إلى ضعف وهزيمة اسكتلندا في عدة معارك، وبعد تولّي جيمس الرابع الحكم في أسكتلندا أصبح الوضع السياسي والاقتصادي في اسكتلندا غير مستقر؛ وذلك بسبب الخلاف الحكم الملكي ، وفي القرن الحادي عشر ميلادي قامت اسكتلندا إلى عدة إصلاحات دينية، وازدهرت الثقافة الدينية في اسكتلندا وأصبحت حينها مستقلة عن السلطة الإنجليزية، وتوسعت أراضي اسكتلندا في القرون الوسطى وأصبحت تشمل الأراضي الشمالية المنخفضة.
فقد ساعدت الطبيعة الجغرافية للأراضي اسكتلندا على حمايتها من الغزوات التي كانت تتعرض لها، ففي القرن الثاني عشر ميلادي قامت اسكتلندا بتأسيس أول للحكم الذاتي، كما اعتمدت اسكتلندا في تلك الفترة على الاقتصاد الرعوي والذي كان يشكل المصدر الاقتصادي الأول لاسكتلندا، وقد بلغ عدد سكان اسكتلندا خلال فترة العصور الوسطى قرابة مليون نسمة، وقد كانت الطبقات الاجتماعية في اسكتلندا في تلك الفترة تتكون من طبقة الأسرة الحاكمة وطبقة النبلاء وطبقة الفقراء وطبقة العبيد.
أما بالنسبة للغة فقد كان البلاط الملكي الاسكتلندي يتحدث باللغة الفرنسية، وكانت اللغة الاسكتلندية هي اللغة السائدة بين عامة الشعب، كما تطور العلم والثقافة في اسكتلندا في تلك الفترة، فظهر الكثير من الفنانين والشعراء، كما تم فتح الجامعات والتي كانت تضم الكثير من الطلاب، كما ظهر الكثير من المنحوتات والعملات المعدنية النادرة.
