ما هو حكم أترافي؟

اقرأ في هذا المقال


حكم أترافي: هو مصطلح على التاريخ القديم وللدلالة على النظام الاجتماعي والسياسي  المظلم والحروب الأهلية في فرنسا وما كانت تعاني منها فرنسا وبعض الدول الأوروبية من العنف والقتل، وقد استمر حكم أترافي في فرنسا منذ العصور الوسطى حتى بداية الثورة الفرنسية، والتي تم من خلالها إنهاء الحكم الملكي الفرنسي والنظام الإقطاعي، كما تم القضاء على طبقة النبلاء رغم محاولتهم المحافظة على مكانتهم وتم تأسيس الجمهورية الفرنسية.

حكم أترافي:

سعى الشعب الفرنسي بالقضاء على النظام الملكي في فرنسا؛ بسبب قيام المملكة الفرنسية بخوض الحروب وقيامها بصرف الأموال على الصراعات المذهبية الداخلية وعلى الحروب الخارجية والذي أدى ذلك إلى رفع الضرائب على الشعب الفرنسي.

مع بداية عام 1697 ميلادي بدأت حرب التسع أعوام والتي كانت الحرب بين فرنسا ضد إنجلترا، النمسا، هولندا، إسبانيا، الإمبراطورية الرومانية، في تلك الفترة كان ملك فرنسا “الملك لويس الرابع” يسعى في توسعة الأراضي الفرنسية، وقد امتدت الحرب حتى شملت جميع دول قارة أوروبا وقارة أمريكا الشمالية.

بعد انتصار فرنسا في  الحرب الفرنسية الهولندي أصبح الملك “لويس الرابع” أقوى ملك في أوروبا، وبعد ذلك الانتثار سعى الملك “لويس الرابع” لجعل فرنسا دولة قوية ومستقرة وتوسعة حدود أراضي فرنسا، لكنه قام ببعض القرارات التي أدت إلى إضعاف الحركة السياسية والعسكرية الفرنسية.

فقامت إسبانيا بالاتحاد مع هولندا وإنجلترا لخوض حرب ضد فرنسا، قامت فرنسا بالاتفاق مع إنجلترا وإعلان الاعتراف بمملكة إنجلترا  وقامت بمنح هولندا بعض المقاطعات، في تلك الفترة بدأت الصراعات الداخلية في إسبانيا على الحكم والتي نتج عنها حرب الخلافة الإسبانية.

كانت إسبانيا في تلك الفترة تملك الكثير من الأراضي والمستعمرات في أوروبا، وقد كانت المستعمرات الإسبانية الأمريكية من أهم المستعمرات الإسبانية والتي كانت تعتبر المصدر الرئيسي لمعدن الفضة، على الرغم من المستعمرات الإسبانية الكثيرة كان الاقتصاد الإسباني اقتصاداً ضعيفاً.

فلم تكن تمتلك القدرة الصناعية والتجارية التي كانت تمتلكها الدول الأوروبية، كما أنها كانت تقوم بجلب أسلحتها من الخارج، وقد امتلكت إسبانيا جيشاً كبيرا وضعيفاً وليس لديه القدرة على خوض الحروب، وقد وقع الحكم الإسباني بيد طبقة النبلاء وقد أدت كل تلك العوامل إلى جعل إسبانيا هدفاً سهلاً للدول الأوروبية.


شارك المقالة: