ما هو دور المجر في الحرب العالمية الثانية؟

اقرأ في هذا المقال


شاركت المجر في الحرب العالمية الثانية والتي كانت المجر من دول المحور حينها، ومع بداية القرن العشرين قامت المجر بزيادة حركتها التجارية مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية؛ وذلك من أجل أن تخرج نفسها من حالة الكساد الاقتصادي الذي كانت تمر فيه.

دور المجر في الحرب العالمية الثانية:

في عام 1938 ميلادي قام السياسيون المجريين بالتشديد على الحركة القومية، كما قامت المجر في تلك الفترة بتبني سياسة مماثلة لسياسة ألمانية، حيث أنها سعت إلى ضم الأراضي الأثنية المجاورة لها، وقد استفادت المجر من موقعها الجغرافي في تحسين علاقاتها مع دول المحور المجاورة لها، كما قامت المجر بتحسين علاقتها مع الدول التي كانت توجد معها نزاعات إقليمية، مثل جمهورية التشيكوسلوفاكيا وجمهورية سلوفاكيا ومملكة رومانيا.

وفي عام 1940 ميلادي قامت المجر بالإنضمام إلى دول المحور وفي العام الذي يليه قامت القوات العسكرية المجرية بالمشاركة في غزو الاتحاد السوفيتي وغزو يوغسلافيا، وقد أشادت ألمانيا بالمشاركة العسكرية التي قام بها المجريين في ذلك الغزو؛ وذلك بسبب أسلوبهم العنيف في القتال، حيث كان يوجد في الجيش المجري الكثير من المتطوعين للقتال، في الوقت الذي كانت فيه المجر تشن حرباً على الاتحاد السوفيتي.

وقامت حينها بعقد مفاوضات هدنة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تقوم فيها هنغاريا بشكل سري، اكتشف القائد الألماني “هتلر” هذه الخيانة الهنغارية فقام بغزو هنغاريا واحتلالها في عام 1944 ميلادي، وقام الاتحاد السوفيتي بعد ذلك بتهديد هنغاريا؛ ممّا دفعها إلى عقد هدنة مع الاتحاد السوفيتي، فقامت ألمانيا بعد الهدنة التي جرت بين هنغاريا والاتحاد السوفيتي بخطف أبن وصي العرش الهنغاري؛ وذلك من أجل إجبار هنغاريا على إلغاء تلك الهدنة، فقامت حينها هنغاريا بفك عهدتها مع الاتحاد السوفيتي.

وقامت هنغاريا بعد ذلك بتأسيس حكومة فاشية بمساعدة ألمانيا، وفي عام 1945 ميلادي قامت الجيوش السوفيتية بهزيمة الجيوش الهنغارية والألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية نالت هنغاريا الكثير من الدمار والقتلى، حيث تم قتل أعداد كبيرة من جنودها ومن سكانها المدنيين، كما تعرضت مدينة “بودابست” والتي تعتبر العاصمة الرسمية لدولة هنغاريا لدمار كبير.

وقامت هنغاريا بحماية اليهود الموجودين فيها من الترحيل إلى مخيمات ألمانيا، إلا أنه تم إخضاع اليهود لعدة قيود أثناء فترة إقامتهم في هنغاريا، حيث تم منه اليهود من المشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية في هنغاريا، عندما قامت ألمانيا باحتلال هنغاريا، وقامت ألمانيا بعدة حملات ترحيل لليهود والرومانيين بغرض إبادتهم والقضاء عليهم.

وتحولت السياسية في هنغاريا إلى الاتجاه اليمنية؛ وذلك نتيجة الكساد الكبير والمشترك الذي تعرضت له هنغاريا، قام وصي العرش الهنغاري “ميكلوس هورثي” بتعيين “غومبوس” رئيساً للوزراء في هنغاريا، فقام “غومبوس ” بعد توليه منصبه الجديد بتأسيس جمعية الدفاع الوطنية الهنغارية، حيث أنه قام بقيادة هنغاريا إلى سياسة وثيقة مع ألمانيا، كما قام ببذل جهداً؛ من أجل تجنيس الأقليات في هنغاريا.

كما قامت هنغاريا بتوقيع اتفاقية اقتصاد مع ألمانيا، فتم من خلال تلك الاتفاقية انتشال هنغاريا من حالة الكساد الاقتصادي التي كانت تعيش فيها مقابل اعتمادها بشكل كبير في اقتصادها على ألمانيا، حيث كانت تعتمد هنغاريا في شراء المواد الاولية لها من ألمانيا، قام “غومبوس” حينها بعدة إصلاحات اقتصادية وسياسية في هنغاريا، كما دعا ايضاً إلى إصلاحات اجتماعية، كما دعا إلى اتباع نظام الحزب الواحد وعلى انسحاب هنغاريا من عصبة الأمم.

وعلى الرغم من سعي “غومبوس” لتقوية سياسية هنغاريا، إلا أنها لم يتمكن من تلك الإصلاحات؛ وذلك بسبب قيام البرلمان الهنغاري بإجباره على اتباع سياسات تقليدية في حل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر فيها البلاد، وتم بعد ذلك إجراء انتخابات في هنغاريا وقد نتج “غومبوس” من خلال الانتخابات بفرض سيطرته على الوزارات المالية والتجارية والدفاعية في هنغاريا، كما قام باستبدال الضباط العسكرين بعدد من الضباط الموالين له.

وقامت هنغاريا بعد ذلك بمراجعة معاهدة “تريانون” وذلك عن طريق استخدام علاقتها مع ألمانيا، حيث قامت هنغاريا برفض القيود التي نم وضعها على قواتها العسكرية خلال تلك المعاهدة، وقام هتلر بوعد هنغاريا بإعادة الأراضي المفقودة والتراجع عن التهديدات العسكرية والضغوطات الاقتصادية التي كانت ألمانيا تفرضها على هنغاريا؛ وذلك من أجل تشجيع الحكومات الهنغارية على دعم ألمانيا النازية ومساعدتها في تحقيق أهدافها، وقامت هنغاريا في عام 1935 ميلادي بتأسيس حزب هنغاريا الفاشي، كما قامت هنغاريا بعد تأسيسها لهذا الحزب بالعمل على تحسين علاقاتها مع المملكة المتحدة وإيطاليا.


شارك المقالة: