نبذة عن عيد وفاء النيل:
يُعني يوم وفاء النيل أن نهر النيل وفي بالمياه المتواجدة الكافية وهذا أثناء فيضانه في جمهورية مصر العربية، حيث أنَّ نهر النيل على مر العصور والأزمنة قدّم دوراً كبيراً هاماً، هذا في حياة الشعب المصري العظيم.
حيث أنَّه في مصر القديمة كان النيل مقدساً وهذا على اعتباره أنَّه مصدر من مصادر الحياة والخير في جمهورية مصر العربية العظيمة، حيث أنَّ المصريين القُدامى رمزوا لنهر النيل بإله كانوا قد سموه” الإله حابى” حيث أنَّهم كانوا يتخيلونه على شكل رجل قوي من الناحية الجسمانية وأنَّ له صِدرٌ بارز إضافة إلى وجود بطن كبيرة وضخمة، وفي أحيان أخرى كانوا المصريين يتخيلوا هذا الإله بأنَّه يشبه” الإله اوزوريس”، والذي كانوا يعتقدوا بأنَّ فيضان نهر النيل على أرض دولة مصر في كل عام يعمل على إنبات المزروعات الخضراء، إضافة إلى أنَّ زواج الإله اوزوريس من الإله ايزيس قد أثمر حورس.
وبما أنَّ الإله” حابى”، كان يمتلك الصفات التي تميزه بأنَّه متقلّب المزاج مرة يرضى وأخرى لا، ففي المرة التي يكون فيها راضي يكون فيضان نهر النيل بمستوى منسوب متناسب، وفي المرة التي يغضب فيها هذا الإله يكون الفيضان على شكل مياه عارمة تهدد المنطقة بالغرق أو يكون على شكل فيضان منخفض فيعمل على تهديد السُكان بالمجاعات، في الوقت الذي كان لا بُد من مراضاته وهذا من خلال الوسائل المتنوعة التي من أهمها في الذبح، الهدايا، والأعياد، وهذا من أجل الاحتفال بوفائه على حدٍ سواء.
ومن المؤكد بأنَّ الاحتفال الشعب المصري بيوم أو عيد وفاء النيل في أثناء العصور الوسطى كان أحد الاحتفالات الكبيرة في أعياد دولة مصر، كما وكتب عنه وقام على وصفه العديد من المؤرخين ذوي الأصول المصرية في العصور الوسطى آنذاك.
ماذا تقول الأسطورة عن عيد وفاء النيل؟
تقول الأسطورة أنَّ كل عام الشعب المصري كان يعمل على رمي عروس حيّة في نهر النيل من أجل إرضائه، لكنّه من المعروف بأنَّ الأسطورة هي عبارة عن حكاية قد نُسبت لدولة مصر عن طريق الخطأ؛ لأنَّه في الوقت ذاته التاريخ قد أثبت أنَّ الديانة المصرية لم تسمح بتقديم القرابين البشرية آنذاك، ومن تلك الأسطورة جاءت العديد من الحكايات التي لم تُثبت من الناحية التاريخية.