في أواخر الإمبراطورية الرومانية في أوروبا كانت أهم المحاصيل الزراعي هي قمح الخبز في إيطاليا والشعير في شمال أوروبا والبلقان، وكما كان بالقرب من البحر الأبيض المتوسط كروم الزيتون.
أهم المحاصيل الزراعية في العصور الوسطى:
قام الرومان بزراعة كروم الزيتون في مناطق شمالية مثل باريس ووديان ونهري موسيل ونهر الراين، وقد كانت زراعة الزيتون في العصور الوسطى في فرنسا تقليدية على الساحل الجنوبي الشرقي المحاذي لإيطاليا، وقد بدأت زراعة الزيتون على نطاق واسع في القرن الخامس عشر ميلادي، وفي العصر الروماني كان “التهجية” وهو نوع من أنواع القمح هو الحبوب الأكثر شيوعاً التي كانت تزرع في أعالي نهر الدانوب في مدينة سوابيا الألمانية، وقد بقيت “التهجية” تشكل المحاصيل الأكثر أهمية في العديد من مناطق دول أوروبا خلال فترة العصور الوسطى.
ومن القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر ميلادي، كانت المحاصيل الأكثر أهمية في شمال فرنسا هي كالاتي: الجاودار، قمح الخبز، الشعير، الشوفان، وقد كان الشعير والشوفان أهم المحاصيل في مدينتي بريتاني ونورماندي، وقد كان الجاودار شديد الجفاف في فصل الشتاء وكما يتحمل التربية الفقيرة أكثر من القمح، وبالتالي أصبح المحصول السائد في العديد من المناطق الأوروبية الشمالية والهامشية، وكما تم زراعة محصول جديد يسمى “هاردي” وهو نوع من أنواع الشعير، والذي كان يتم زراعته في إنجلترا والدول الإسكندنافية.
وأما في الأراضي المنخفضة في فرنسا وهولندا فقد أثرت التربة على المحاصيل الزراعية والتي كانت تربة رملية، وكانت تلك الدول تزرع على نمط ثلاثة حقول فقد كان من القليل ما يتم زراعة القمح وكان يتم زراعة الشوفان في فصل الشتاء ويتم زراعة الشعير في فصل الربيع، وكما كان يتم زراعة العديد من المحاصيل الزراعية والبقوليات والبازلاء والفواكه والخضروات.
وفي القرنين الثالث عشر والرابع عشر ميلادي في إنجلترا، كان القمح والشوفان والشعير من أكثر المحاصيل شيوعاً، ولكن بنسب متفاوتة بينها وعلى أنواع مختلفة من النباتات، وغالباً ما يكون للمزارعين حديقة صغيرة إلى جانب بيوتهم كانوا يزرعون فيها الفواكه والخضروات مثل البصل والفاصوليا والتفاح والكرز، وقد كانت نسبة زراعة البقوليات في الحقول المشتركة لنظام الحقول المفتوحة تشكل ثمانية بالمئة.
