اقرأ في هذا المقال
تعتبر الأنثروبولوجيا الطبية أو مفهوم أنثروبولوجيا الصحة من إحدى المجالات عالية التطور والحداثة في مجالات الأنثروبولوجيا المختلفة والمتعددة، إلى درجة أنه من الممكن أن يصبح بها هذا المجال علماً مستقلاً بذاته.
ما هي الأنثروبولوجيا الطبية؟
توضَّح هذا العلم في أوائل القرن العشرين، وقد تنامى الاهتمام به بسبب الوعي الزائد بتاريخ الثقافة في المواضيع الطبية، مثل ظهور المرض، وانتشاره الجغرافي، والأدوات والوسائل التي تستند عليها الدول في القضاء عليه، والأساليب المثالية لتطوير الطب المعاصر في المجتمعات النامية.
تعتبر الأنثروبولوجيا الطبية: دراسة تبحث في العلاقة بين الحضارة بصفتها المادة الرئيسية في الدراسات الأنثروبولوجية وبين الصحة والمرض بصفتها مادة الدراسات الطبية. لذلك فهي تعرف بي الدراسة العامة المقارنة للحضارة، ومدى صلتها وتأثيرها على المرض والصحة. حيث أنها ساعدت في دراسة المشكلات الصحية المختلفة، حيث شهدت الأنثروبولوجيا الطبية نمواً ملموساً، توضحة فيها طبيعة هذا العلم ومواضيعه وفروعه وجوانب الدراسة فيه.
أهمية الثقافة في مجال الصحة والرعاية الصحية في الأنثروبولوجيا:
أهمية الثقافة في مجال الصحة والرعاية الصحية، فالثقافة تحدد بصورة واسعة الموضوعات الآتية:
- طريقة انتقال المرض بين الأشخاص.
- طريقة معرفة الأشخاص بالمرض وطرق علاجه.
- التصرفات الأشخاص بتقبل لانتشار الطب المعاصر.
للثقافة أثر في وسائل الرعاية الصحية، فقد تخفق ميادين المساعدات الصحية نتيجة الفروق في ثقافة الذين يقومون بتقديم المساعدة عمن يأخذونها، مما يؤدي لظهور بعض الصعوبات التي تعيق الاتصال المهم والتدريس والعلاج. كما تساهم الثقافة بشكل فعال في الرعاية والمرض، عن طريق وسائل التغذية الصحيحة والمتوازنة، فتوازن الغذاء عند السكان لا يتم إلا عن طريق إعطاء مواد غذائية مستحسنة ثقافياً عندهم. لذلك، ارتبط الاتجاه المعاصر في الأنثروبولوجيا الطبية بالاتجاه الثقافي للرعاية الفكرية والجسدية للأشخاص داخل أطارهم الاجتماعي.
وفي إطار ذلك تنوعت وتعددت جوانب الاهتمام والتركيز المتبادل بين الأطباء وبين الأنثروبولوجيين، ومنها طريقة المحافظة والوقاية من المرض، والتأثير السلوكي على هذه العملية، والجوانب الثقافية التي لها دور بلأمراض والوباء. وبالتالي تنتشر النظرة للصحة والمرض في تأثرهما بنوعية الحياة والحفاظ عليها. كذلك ركزت الأنثروبولوجيا الطبية على المحاضرات الصحية والتدريس الطبي، والميادين الطبية والسلوكيات الطبية الشعبية المتنوعة.
